مايكل جاكسون يسلم نفسه للشرطة

وكان العشرات من رجال شرطة مقاطعة سانتا باربرا (على بعد 160 كلم شمال غرب لوس انجليس) قد داهموا يوم الثلاثاء مزرعة "نيفرلاند" الشاسعة التي يملكها النجم الشهير الذي يقول المحيطون به انه خارج البلاد, ولم تدلي الشرطة سوى بمعلومات ضئيلة حول تفاصيل اسباب التوقيف.

وما تبين من النشر في وسائل الأعلام, أن جاكسون قام باغراء فتى يبلغ من العمر 14 عاما للقدوم الى مزرعته نيفرلاند, حيث قاموا باحتساء النبيذ سوية ومن بعدها قام جاكسون باستغلاله جنسيا.
 جاكسون كان قد تعرف على الفتى حين كان الاخير مريضا بالسرطان ,وقام باستضافته عدة ليال في مزرعته.وحين شفي الفتى من مرضه, أعلم معالجه النفسي بالامر وكما قام بإبلاغ المحامي والشرطة. وأما بريان اوكسفام، احد محامي جاكسون، فقد وصف هذه التهمة بأنها "تخريف" وأكد مساء أمس أن مداهمة المنزل كانت اثر شكوى تتعلق باستغلال جنسي لفتى في الثانية عشرة.
وقال اوكسفام لشبكة "اي بي سي" صباح اليوم انه فوجئ بالنسبة لقرار القضاء اصدار مذكرة بالقبض على موكلة. وأضاف أن "العائلة جميعها اصيبت بالصدمة ونحن لا نعرف في الوقت الحالي شيئا عن التهم الموجهة إليه، وأطالب بمعاملته بالطريقة ذاتها التي يعامل بها اي كان". وكان رئيس الشرطة في المقاطعة قد أعلن أمس أن تطويق المزرعة شاسعة المساحة، مقر جاكسون الذي يدعو إليه جمهور المعجبين ، جاء للتحري حول مصداقية شكوى الطفل القاصر.

وفي شباط/فبراير الماضي، صدمت السلطات القضائية في المقاطعة لدى استماعها لاعترافات جاكسون, خلال برنامج تلفزيوني, بأنه قضى ليلة في سريره مع فتى في الثانية عشرة من العمر. الا ان جاكسون رفض اي اتهام بالسلوك المشين مؤكدا ان الفتى، واسمه غافين، هو صديق له. واتهم الصحفي البريطاني مارتن بشير الذي صور فيلما وثائقيا بعنوان "العيش مع مايكل جاكسون" بانه قد خان الثقة.
وادت اعترافات جاكسون الى مطالبة المدافعين عن الطفولة باجراء تحقيقات جدية حول سلوك جاكسون الغريب والذي سبق وان اتهم عام 1993 بالاستغلال الجنسي لطفل في الثالثة عشرة من عمره كان قد أمضى ليلة في مزرعته "نيفرلاند". وقد تنازل أهل الطفل عن الشكوى القضائية بعد توقيعهم اتفاقا مع وكلاء الدفاع عن جاكسون نص على تعويضات تقدر قيمتها بملايين الدولارات.