تثير المغنية اللبنانية كارول سماحة الجدل بعد كل فيديو كليب من دون قصد منها، فهي تسعى للتجديد والتنويع فحسب، إلاّ آن عنصر المفاجأة يفرض واقعه على أعمالها، وآخره التعاون الذي جمعها بالمخرج تييري فارن وصورتها المثيرة بامتياز في فستانها الأحمر الطويل. واعترفت كارول في حديث لها برأي الرحابنة السلبي بالعمل، ودافعت بقوة عن رؤيتها الفنية الخاصة من خلال هذا اللقاء:
تثيرين الجدل في كل فيديو كليب، هل تقصدين ذلك؟
أبحث دائماً عن التجديد بغض النظر عن التفكير بإثارة جدال او انتقاد، لكن هذا القول لا يندرج على كل الألبومات والفيديو كليبات، لأنه بعد إطلاق "غالي عليّ" عرف العمل النجاح بعد فترة طويلة أي لم يصدم الناس لحظة إطلاقه، وكأي فنانة لا أتقبل مرور أغنياتي مرور الكرام من دون انتزاع إعجاب الجمهور والمستمعين، ولا أنسى حين بدأ عرض كليب "اسمعني" انهال عليّ الصحافيون بالأسئلة حول الرقص وجو الكليب، ثم اعتادوا عليه بعد ذلك.
اختلفت صورتك في "زعلني" بما يتناقض مع أي ظهور سابق؟
لا يمكن تكرار الأفكار وإلا سأتعرض لانتقاد أقسى، عليّ البحث عن جوانب جديدة في شخصيتي لأكسر "الروتين"، وأحقق مبدأ التنويع في الشكل والمضمون، وقد اقتنعت برؤية المخرج تييري فارن.
هل تواجهين صعوبة فهم الآخرين لمسيرتك؟
أتوقع دائماً مجموعة المعترضين، إنما بالمقابل هناك المشجعون والمهنئون سواء النقّاد أو الجمهور، كما أدرك عدم قدرتي على شرح أفكاري وهواجسي لكل الناس بالطريقة ذاتها.
قيل إنك اتبعت أسلوباً معاكساً لما هو سائد أي المبتدئات يقدّمن الإثارة، ثم يتراجعن بعد الشهرة، أما أمثالك فلا حاجة لها بذلك؟
المسألة لا تتعلق بمزيد من الشهرة أو تقديم الإثارة فحسب، إنما تسليط الضوء على جانب الأنوثة في شخصيتي، وهو ما تمتلكه كلّ امرأة على وجه الأرض ويحقّ لها إظهاره عندما ترى ذلك مناسباً.
لكن مشاهد الفستان الأحمر، حوّلت الانتباه عن الأغنية؟
بعد مرور وقت كاف، ستأخذ الأغنية حقها بشكل واف لأنها جميلة جداً، ولولا ذلك لما وقع اختياري عليها.
ألا تعتقدين أن الانتقادات طالتك بشدة لأنك خرجت من عباءة الرحابنة؟
لا شك أن صورتي الفنية في أغنية "بصباح الألف الثالث" ما زالت عالقة في الأذهان، ويصعب على البعض التخلّص منها وتخيّلي بأوجه مغايرة، لكن التجارب التي قدّمتها مثل "تطلّع فيي هيك" و "حبيب قلبي" أثبتت نجاحي في مكان آخر، ولا أتقبل الانتقاد على هذا الأساس.
تربطك علاقة صداقة بعائلة الرحباني، هل تلقيت ردة فعلهم حول "زعلني"؟
الأستاذ منصور الرحباني تفهّم وجهة نظري بالتنويع والتغيير، لكن أسامة لم يتقبّل الأمر أبداً.
هل سنراك قريباً في عمل مع الرحابنة؟
كنت على وشك القبول بمسرحية ضخمة يتم الإعداد لها مع الرحابنة، لكن لم يتم الاتفاق لأسباب إنتاجية وأعتقد أن فنانة أخرى ستقوم بالدور.
أخيراً، لم يعرض حتى الآن إعلانك مع شركة بيبسي، هل تعرفين السبب؟
لا أتدخل في سياسة الشركة التسويقية، لكن الإعلان أصبح جاهزاً، وقد صورّته على نغمات أغنية "أضواء الشهرة"، ولهم الحرية في عرضه ساعة يشاءون، خاصة أن نجوماً آخرين وقعوا عقوداً معهم.
للتواصل معنا 