لماذا وقعت هذه الاخطاء الساذجة والواضحة في مسلسلات رمضان؟

ارتدت الفنانة الفت إمام عباءتين مختلفتين في نفس المشهد في مسلسل رمضان "السبع وصايا". فقد كانت تقف في صالة منزلها ترتدي ملابس معينة، وحين دخلت الى غرفتها كانت ترتدي عباءة اخرى! اما في مسلسل "عد تنازلي" فقد جاءت والدة غادة ( كندة علوش) وزميلها لاصطحابها للبيت من قسم الشرطة، لكن والدتها تختفي بعد ذلك! وفي مسلسل "سرايا عابدين" يتحدث محمد علي باشا اللهجة العامية المصرية!

هذه الهفوات شهدتها الحلقات السابقة من بعض مسلسلات رمضان 2014 التي لوحظ فيها عدد الأخطاء الواضحة الصريحة والسخيفة احيانا، والتي تدل على عدم انتباه المخرج أو المساعدين او طاقم العمل، وذلك بالرغم من تميز هذه الأعمال، ولكن يبدو بأن ضغط تصوير المشاهد الباقية من اجل اللحاق بالعرض في رمضان قبل نهاية الشهر الكريم جعل طاقم العمل لا ينتبه إلى أخطاء ساذجة.

منها ما وقع فيه المخرج خالد مرعي في أحد المشاهد في مسلسل السبع وصايا للفنانة ألفت إمام، والذي كان يجمعها بالفنان محمد شاهين، حيث كان يقنعها في صالة منزلهما بأن فتاة الليل التي كانت تعمل معها و"تسرحها" في ليالي حمراء، لا تذهب إلى "الزبائن" وهي ذريعة استخدمها لوقف العمل المحرم، وحينما دخلت ألفت إمام غرفتها لتنهال على الفتاة بالضرب، دخلت بملابس مختلفة عن التي كانت تقف بها أمام شاهين.

وشهد مسلسل "عد تنازلي" أيضا خطأ إخراجيا فادحا من المخرج حسن المنباوي، حيث كانت غادة أو "كندة علوش" في قسم الشرطة، وكان حمزة "طارق لطفي" يستجوبها، فجاءت والدتها وزميلها في العمل، ليأخذاها للبيت، إلا أنه في المشهد التالي، ظهرت غادة مع خالد زميلها في سيارته وهو يقوم بتوصيلها للبيت، ولم تظهر معهما والدتها، رغم أنها خرجت معهما من القسم، واتضح من ذلك المشهد أن المخرج أراد أن يظهر غادة مع خالد وحدهما فقط، لتسليط الضوء على العلاقة الجديدة التي تنشأ بينهما، في الوقت الذي كان يراقبهما من بعيد سليم "عمرو يوسف"، لكنه مع ذلك الغرض الدرامي وقع في خطأ ونسيان أن هناك شخصية ثالثة كانت معهما في بداية المشهد واختفت بعد ذلك فجأة.

وفي مسلسل "سرايا عابدين" جاء في الحلقة الـ21 مشهد فلاش باك، يتذكر فيه الخديوي إسماعيل، أيام صغره، حينما كان يجلس مع والده إسماعيل باشا، وجده محمد على باشا حاكم مصر حينذاك، وفي المشهد يجلس محمد علي باشا جلسته الشهيرة، وهو يستند إلى الأريكة التي كان يجلس عليها، إلا أن مخرج العمل ومؤلفته قررا تغيير التاريخ، ليجعلا محمد علي باشا يتحدث اللغة العربية بطلاقة، بل اللهجة العامية، رغم أنه تاريخيا لم يكن محمد علي باشا يتحدث اللغة العربية إلا في سن متأخرة من حكمه، ولكن يأتي هذا الخطأ لينضم إلى سلسلة الأخطاء التاريخية الكارثية الموجودة في العمل. بتصرف عن العدد.