نيكول سابا: ملابسي محتشمة في (فرق توقيت) احتراما لرمضان

خاصت النجمة اللبنانية نيكول سابا سباق رمضان الحالى بدور "ليلى" المطلقة التي تحمل شخصيتها العديد من التناقضات، رغم ترشيحها لدور آخر في نفس المسلسل "فرق توقيت"، لكنها رفضت التحدث عن تفاصيله. نيكول هاجمت ممثلات العرى في حوار حديث لها وأكدت أنها تحترم الشهر الكريم، كما اعترفت أنها وافقت على المسلسل قبل اكتمال السيناريو، وتحدثت أيضاً عن المنافسة بين مطربات لبنان في مصر. اليكم بعض ما ورد في اللقاء.

- لماذا وافقت على المشاركة في بطولة مسلسل "فرق توقيت" قبل كتابته؟
لأكثر من سبب أهمها وجود تامر حسني في المسلسل، والذي أعتبره بمثابة ضمانة لمستوى العمل الفني الذي يقدمه، كما أننا أصدقاء واتفقنا من قبل أن نعمل سوية، وخلال الفترة الماضية تحدثنا في هذا الشأن وبالتحديد من خلال عمل درامى، وبالفعل عرض على "فرق توقيت" وكان من المفترض تقديمه رمضان الماضي، لكن حدثت ظروف وتم تأجيله، منها عدم اكتمال السيناريو، لذلك موافقتي على المسلسل قبل اكتمال السيناريو ليست بسبب وجود نجم كبير وله جمهور بحجم تامر حسني فقط، لكن أيضاً لوجود صداقة ورغبة في العمل معه.

مشهد من مسلسل نيكول سابا

-هل سبق أن شاركت في عمل دون اكتمال السيناريو؟
لم يحدث من قبل، وكما قلت ثقتي في وجود تامر شجعتني على التوقيع، كما أن تجسيدي لدور ليلى يحمل رسالة للمجتمع حول رؤيته للسيدة المطلقة التي غالباً ما ينظر إليها بشكل خاطئ كأنها حالة شاذة، رغم أنها مجنى عليها، لذلك عندما رشحت لدور "ليلى" لم أتردد خاصة لرغبتي في العودة إلى الجمهور بدور جديد لا يتوقعه أحد.

-ولماذا اخترت تجسيد شخصية "المطلقة" بالرغم من ترشيحك لدور آخر؟
بالفعل، تم ترشيحي لدور آخر في المسلسل، لكني لن أتحدث عن هويته حتى لا أضع من جسدته في حرج، لكن بعد جلسات العمل وقرأت الحلقات الأولى من المسلسل ووفقاً لتصويت فريق العمل وجدنا أن شخصية ليلى لديها عنصر المفاجأة وهي الأفضل، لذلك اقتنعت بالدور، كما أن الشخصية لها تفاصيل كثيرة وتظهر الأحداث رحلة معاناتها مع طليقها، وأن السيدة المطلقة مغلوبة على أمرها والمجتمع يرسخ فكرة أنها لن تعيش حياتها ومن الممكن أن يكون الخطأ من شريك حياتها، والشخصية واقعية خرجت من المجتمع وهذا أيضاً مهمتنا مكملين أن نعرض أشياء من الواقع.

-ظهرت في المسلسل أكثر احتشاماً وفضلت ارتداء ملابس طويلة؟
قاطعتني قائلة: "احتراماً للشهر الكريم"، وبالرغم من كوني لبنانية ومن المعروف أن لدينا ثقافة مختلفة أو بمعنى آخر أكثر تحرراً في طبيعة الملابس إلا أنني راعيت حرمة شهر رمضان ووضعت في اعتباري أن عقلية المشاهد تغيرت ولا بد أن نتعامل معه بنفس الأسلوب، هذا بخلاف أن الدراما لها حدود مختلفة عن السينما، ولو قدمت دراما خارج رمضان فبالتأكيد الوضع سيكون مشابهاً لما أقدمه في رمضان، لأن الدراما تدخل البيوت بخلاف السينما التي ليس لها حدود.

-ولماذا وصلنا إلى هذه المرحلة من العرى على الشاشة في رمضان؟
لا يوجد لدى تفسير لانتشار هذه الظاهرة، وأعتقد أن صناع الدراما أنفسهم لا بد أن يضعوا ذلك في الاعتبار، وسأتحدث عن نفسي مثلاً، ففي أحد المشاهد ارتديت فستاناً، وبالرغم أنه غير مكشوف بالشكل المعروف إلا أننى فضلت أن أضع شالاً على كتفي، لأنني مقتنعة بأن كل شيء ليس مباحاً على الشاشة الصغيرة، وبالرغم من حملة الانتقادات التي واجهت العرى العام الماضي وعدم تقبل الجمهور لها، فقد استمرت ولم يعتد الجمهور عليها، حتى لا يفهمني الجمهور بشكل خطأ أنا هنا أتحدث عن شهر رمضان ولا أتحدث عن سينما أو فيديو كليب.

-وما رأيك في المنافسة هذا العام؟
المنافسة كانت شرسة، وعلى مستوى عالٍ، خاصة في الجودة أكثر من الكم، بخلاف السنوات الماضية، وبالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، فإن الأعمال المعروضة في شهر رمضان خرجت بهذا المستوى، وكنت أتمنى أن أجد فرصة لمتابعة أكثر من عمل، لكن نظراً لاستمرار تصوير المسلسل لنهاية شهر رمضان أضطر لمشاهدة مسلسلي على اليوتيوب بعد يوم من التصوير.

-المنافسة أيضاً كانت شرسة هذا العام بين نجمات لبنان في الدراما المصرية؟
هذا ليس غريباً عن مصر، فمشاركة المطربات في الأعمال المصرية موجودة منذ أيام صباح وليلى مراد، كما أن هذا العام يوجد إنتاج مشترك بين مصر ولبنان، وهناك من شارك في الدراما متمسكاً بلهجته اللبنانية، من ناحية أخرى التمثيل هو الذي يخلد أكثر للمطرب ويظل في الأرشيف، ويخلق نوعا من المنافسة، ولدىّ وجهة نظر في هذا الموضع أيضاً ليس كل من شارك في تجربة تمثيلية أصبح ممثلا، المهم أن يحترف التمثيل، وهذا ينطبق أيضاً على فكرة تقديم البرامج فليس كل من قدم برنامج أصبح إعلامياً.

-هل وجدت صعوبة في رسم ملامح شخصية ليلى قبل التصوير؟
في الحقيقة توجد صعوبات كثيرة واجهتها حتى أمسك بتفاصيل الشخصية وأعيش بداخلها، خاصة لأن ردود الأفعال لا بد أن تكون منطقية في ظل اختلاط مشاعر الأمومة بمشاعر الحب لشخص آخر بطريقة تعاملها مع رجل يتعاطى المخدرات ويسكر وخلافه.

-المسلسل يحتوى على جرعة رومانسية كبيرة.. فهل نحن في حاجة إلى مثل هذه النوعية من الأعمال؟
نحن في حاجة إلى جرعة رومانسية حقيقية بدليل أن الجمهور اتجه مؤخراً للاعمال التركية، بحثاً عن مشاهد الرومانسية والحب، بعد أن مللنا مشاهد المخدرات والثأر وخلافه، فمعظم المجتمع الذي نعيش فيه يعيش حالة من الحب والرومانسية والقصة التي نقدمها تمسهم، بينما مشاهد تجار المخدرات أو الفجورأو خلافه لا تمسهم.

اغاني عربية