جمهور ام كلثوم لم يكن كأي جمهورٍ عادي ذهب مثلاً لحضور حفل من حفلات أضواء المدينة، أو ليالي التلفزيون، التي عهدناها في التلفزيون المصري فترة من فترات عمرنا، لكنه كان مميزًا في كل تصرفاته، إيحاءاته، وتفاعلاته عقب كل جملة تنطقها الست، إما بإنفعالات جسدية صامته، أو آهات وتأوهات ترج أصدائها أرجاء المكان، لتعلو وتعلو مع تجليات الست وفرقتها، حتى أن معظمنا يتذكر تماما صيحة الرجل المغمور صاحب مقولة "عظمة على عظمة يا ست"، في لحظة يسود فيها الصمت مسرح الحدث، إلا صوت هذا الشخص، وآخرين قرروا أن يخرجوا عن صمتهم ووقارهم بصرخة تعكس مشاعرهم المتأثرة بجملة شعرية أو موسيقية أصابة قلبهم في مقتل. نعرض لكم بعض صور تفاعلات الحضور مع أغانيها داخل حفلاتها، والتي طالما تمنيت أن تكون بينهم يومًا بنفس الهيئة والشغف.