الياس الرحباني 'سوبرستار' بين 'عمالقة الشرق'

في احتفال اقيم في بيروت مساء امس الاول كرَّم لبنان الموسيقي الفنان الياس الرحباني بعد رحلة استمرت اربعين عاما مع الصوت والصورة طبعت بمزيج من الثقافتين العربية والغربية في موسيقاه.
نظمت حفل التكريم لجنة تخليد عمالقة الشرق التي كانت قد كرمت منذ منتصف عام 1999 العديد من الفنانين في مجال الشعر والاخراج والغناء والموسيقى والاذاعة منهم صباح ووديع الصافي والمخرج سيمون اسمر.
تضمن حفل التكريم اغاني لمجموعة من الفنانين اللبنانيين الذين اطلقهم الياس ومنهم سامي كلارك وباسكال صقر وادغار عون وجيسي وزينة فارس.
ويعتبر الياس الرحباني من ابرز الفنانين الذين يبحثون دوما عن الاصوات الجديدة لهذا فهو الركن الاساسي في البرنامج الغنائي "سوبر ستار" الذي يقدم على شاشة تلفزيون المستقبل.

وقال الياس ان أول موسيقى سمعها في حياته تركت تأثيراً كبيراً وهكذا حمل بذور النغمة وانطلق الى العالم حاصدا الجوائز الاولى في مهرجانات دولية منها الجائزة الاولى في مهرجان الاغنية في روشتوك في المانيا وجائزة فرانك سيناترا في مهرجانات لندن الدولية للاعلان وجوائز في اليونان وبلغاريا والبرازيل وايران ونال درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة باريتنون في الولايات المتحدة واخرى من الجامعة الاميركية في اسبانيا.
قدم الموسيقى التصويرية لعدد من الافلام العربية والعالمية وتوزعت الحانه على حناجر كبار المطربين والمطربات امثال فيروز وصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين ونجاح سلام وهدى حداد وماجدة الرومي وملحم بركات وعصام رجي بالاضافة الى العديد من الفرق الموسيقية الاجنبية.
واوضح الياس ان علاقته باخويه عاصي ومنصور ليست علاقة اخوية فحسب بل هي علاقة ابوية وفنية تأثر بهما وعاش في اجوائهما الموسيقية التي انطبعت في داخله.

ولكن فارق العمر بين الياس واخويه ابعده عن الدخول في مسيرتهما الفنية بعد ان ذاعت شهرتهما حضورا مسرحيا مباشرا ومصورا تلفزيونيا وسينمائيا في بعض الاحيان وعرفا باسم "الاخوين رحباني".
ولكنه في المقابل لم يمنعه ذلك من المساهمة في اعمالهما الموسيقية ومن المشاركة في التوزيع والتلحين وقيادة الاوركسترا في معظم مسرحياتهما.
وخاطب منصور الرحباني اخاه في كلمة مسجلة قائلاً: "يا اخي تعرف انني لا احب المديح وان فرح العطاء هو المكافأة.. لكنني اليوم عندما بدأت الكتابة عنك تمرد قلمي وامتشق الكبر فأسمح لي ان اتناسى اخوتي لك.. ان اشلح جبة التواضع فالحقيقة ان تعلن ايها السيد الكبير.. واني احييك على امتداد الصوت والتاريخ".