في عصر الفن "الفاضح" أصبحت "كليبات الفضائح" تنتشر بصورة سريعة ليحللها كلّ على مزاجه، وبحسب آفاقه الخيالية، ففي أجدد قضية متداولة في الوسط الفني والذي يلقي فرفش الضوء عليها، بثت راقصة إسرائيلية على موقعها الالكتروني كليب تظهر فيه على المسرح وهي ترقص مع سعد الصغير في فقرة مشتركة.
يأتي هذا الكليب بعد أقل من ثلاثة شهور على فضيحة سعد الصغير وانتشار كليب فاضح له مع الراقصات المغمورات خلال احيائهما احد الأفراح الشعبية، فها هو وللمرّة الثانية يقع في موقف محرج أمام ملايين المشاهدين.
أما الراقصة الإسرائيلية فتدعى "ميطال ساسي"، ووفقا لموقعها فقد تم تصوير الرقصة مع سعد الصغير فى شهر تمّوز/يوليو الماضى فى القاهرة، وتحديدا فى أحد فنادق وسط المدينة الشهيرة، أي قبل انتشار كليبه الفاضح الاول. ولم تقدم الراقصة مبررا لبثها الفيلم الآن، حيث تظهر فيه على خشبة مسرح خالية على غير العادة من أعضاء فرقة سعد الصغير الاستعراضية الذى يبدو بوضوح وهو يغنى أغنية فريد الأطرش "عاوز أغنى للعيون السود وخايف"، بعد تحويرها على طريقة سعد الصغير.
وتروى الراقصة تفاصيل ما حدث على موقعها الإلكترونى، فتقول إنها صعدت لترقص على خشبة مسرح الفندق الشهير عندما كان سعد يغنى، وإنها حاولت النزول عدة مرات، لكنه تمسك باستمرارها فى الرقص، وغنى لها أغنية فريد عندما طلبت منه ذلك.
فى الوقت نفسه امتدحت الراقصة سعد، واعتبرته أفضل مطرب شعبى عام 2008، وأسهبت فى وصف أغنية الحمار وكيفية دخوله للمسرح مع فرقته وتمكنه من الرقص والغناء معا.
الكليب مدته 48 ثانية فقط، وتظهر فيه الراقصة طوال الوقت فى جانب وسعد فى جانب آخر من المسرح، ويبث بالإضافة له كليب آخر على نفس المسرح ومن نفس زاوية التصوير لمطرب خليجى ترقص الراقصة الإسرائيلية بجواره.
ميطال ساسي.. مدربة رقص لجميع أنواع الرقص
ولكن السؤال المطروح في هذا السياق، لماذا يتم تسليط الضوء على سعد الصغير علمًا أن الصور التي ننقلها عبر فرفش تثبت وجود كل من الراقصة المصرية الشهيرة دينا، والفنان سمير صبري في ذات الحفل المذكور، ولا يظهر كل منهما بعيدا عن الراقصة الإسرائيلية وإنما صورة تجمع بين ميطال وسمير صبري، وصور أخرى لدينا وميطال، دينا في قمة سعادتها بمشاركة ميطال الرقص، ناهيك عن أنها شاركتها قص الكعكة وقامت دينا بإطعامها!
فلماذا لا يتمّ عرض القضايا بصورها المتكاملة دون أن يتمّ حذف جميع حوافيرها، ولا نتكلّم هنا من منطلق دفاع عن فنان معيّن، فسعد ذاته كان قد تلقّى فى نهاية العام الماضي دعوة من مهرجان الأردن الغنائى، ولكنه اعتذر بعد أن "علم أن الشركة الراعية له مشبوهة"، وقال: "إن والده كان من محاربى 6 أكتوبر، وأنه يستحيل أن يشارك فى مهرجان به شبهة تطبيع مع إسرائيل"، إنما يمكن أن يشارك في مهرجان به هزّ للخواصر الإسرائيلية والأجساد العارية، فما نتحدث به هو من منطلق أن عرض القضايا يجب أن يكون عرضا وافيا لا ينقصه شيء لمصداقية نقل الأحداث، فإن أعتبر بعض الأشخاص أن ما قام به سعد خطأ يلام عليه فلماذا لا يتم كذلك محاسبة كل من الراقصة دينا والفنان سمير صبري؟؟...