لا شك في أن تعبير "البيت المسكون" قد يشير إلى بيت مليء بممثلين يرتدون زي الغول والعفاريت والعلماء المجانين لتوفير بيئة مرعبة للزوار، إلا أن هناك العديد من المواقع حول العالم التي تشتهر عالمياً بكونها مسكونة بالأشباح والعفاريت. نعدد في هذا التقرير أشهر المواقع السياحية المسكونة التي تحيط بها السرية والأساطير المتوارثة منذ قرون.
1- منزل رايانهام هول في إنكلترا: لهذا المنزل الريفي ماضٍ مظلم، حيث تم الإبلاغ عن صورة "السيدة براون" الغامضة، التي يشاع أنها السيدة دوروثي والبو. وتم تصوير هذه السيدة في فيلمٍ صدر عام 1936، تحت عنوان Country Life. يمكن للسياح زيارة المنزل على مدار العام.
2- جزيرة بوفيليا في إيطاليا: على مقربة من البندقية، تقع جزيرة بوفيليا الجميلة التي كانت يوماً ما منطقة حجر صحي للأشخاص الذين يعانون من الطاعون. إضافة إلى ذلك، تم استخدام الجزيرة كملاذ للمصابين بالجنون في أوائل القرن العشرين. يدَّعي صائدو الأشباح أن هذه البقعة مرتع لنشاط الخوارق، لكن الزيارات محظورة حالياً.
3- جزيرة الحمرا في الإمارات العربية المتحدة: توجد مدينة الجزيرة الحمراء شبه المهجورة على بُعد نحو 20 كم جنوب غربي رأس الخيمة في شمال الإمارات. تقع المدينة بين مركز تسوق ومتنزه مائي ضخم، وتأسست في القرن الرابع عشر لتصبح قرية مزدهرة لصيد اللؤلؤ في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، قبل أن يتم التخلي عنها فجأة في عام 1968. وتتكون المدينة الآن من طرق ترابية و13 مسجداً وأكثر من 300 منزل من المرجان والطين، وعلى ما يبدو، بعض الأرواح المقيمة. يزعم الناس أن زوار المدينة سيسمعون أصواتاً غريبة ويشهدون ظواهر تقشعر لها الأبدان، سببها الجن الذي يظهر في شكل حيوانات، على حد زعمهم.
4- قلعة بانغاره المهجورة في الهند: على بُعد 300 كم من مدينة دلهي، تمتد هذه القلعة المهجورة في منتصف منطقة صحراوية. تروي الأساطير المتناقلة عنها أن ساحراً ما، ألقى عليها لعنة بعدما رفضت أميرة محليةٌ الزواج به. أما حالياً، فيستطيع السائح زيارة آثارها الجميلة.
5- قلعة ولفز إيغ في ألمانيا: يؤمن السكان المحليون بأن هذه القلعة التي يبلغ عمرها 800 عام، في بلدية ولفز إيغ بألمانيا، تطاردها امرأة تخيف أي زائر عابر. ويشاع أن الشبح يعود لسيدة تدعى كلارا فون هيلفينشتاين، قيل إنها قُتلت على يد زوجها الغيور. أما اليوم، فتحولت القلعة المهجورة إلى وجهة سياحية للراغبين في التقصي عن الأمر مباشرة.
6- قصر بريساك في فرنسا: يشتهر هذا المبنى الشاهق بأنه المكان الذي قُتلت فيه شارلوت دي بريزي. وفقاً للأسطورة، قُتلت شارلوت، الابنة غير الشرعية للملك تشارلز السابع، على يد زوجها بعد اكتشاف علاقتها الغرامية. يزعم الزوار أنهم شاهدوا "السيدة الخضراء"، التي سميت باسم لون فستانها، وهي تتجول في القاعات، في أثناء فتحها أمام الزوار.
7- غابة هويا باكيو في رومانيا: هذه الغابة، الواقعة في شمال غربي رومانيا، تعتبر أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح في العالم. غالباً ما يبلغ الزوار عن مشاعر القلق الشديدة والشعور بالمراقبة في أثناء السفر عبر المنطقة. تشمل بعض المشاهد الأكثر شيوعاً الأشباح والظهور غير المبرر والوجوه التي تظهر في الصور التي لم تكن مرئية بالعين المجردة، وحتى بعض الأجسام الطائرة المجهولة! وأفاد أولئك الذين مروا عبر الغابة بأنهم أصيبوا بطفح جلدي وغثيان ومشاعر قلق. تُعرف الغابة باسم "مثلث برمودا في ترانسيلفانيا"؛ وذلك بسبب الأشجار المنحنية المخيفة التي تسكن الغابة والتي تضيف إلى الأجواء المخيفة.
8- محطة قطارات في إندونيسيا: يعتقد السكان المحليون أن مبنى السكك الحديدية السابق (وسجن الحرب العالمية الثانية) هو المكان الأكثر سكناً بالأشباح في إندونيسيا. من بين الأشباح العديدة التي تم الإبلاغ عنها هناك، امرأة هولندية ميتة وأشباح مقطوعة الرأس، وشخصية تدعى كونتيلاناك kuntilanak ترمز إلى شبح مصاص دماء في الأساطير الماليزية والإندونيسية.
9- مقبرة لا ريكوليتا في الأرجنتين: تضم هذه المقبرة آلاف التماثيل والأضرحة وكهوف القصص الخيالية وشواهد القبور المعقدة، إضافة إلى بقايا الشخصية الأكثر شهرة في الأرجنتين: إيفا بيرون. تعد الممرات الحجرية ومتاهة الأضرحة جميلة بقدر ما هي غريبة. من أشهر القصص قصة ديفيد ألينو، وهو حفارُ قبورٍ سابق وحارس قبر، عمل في المقبرة 30 عاماً قبل أن ينتحر، ويبلغ الناس عن سماعهم مفاتيح حفار القبور بينما يسير شبحه في الممرات عند الفجر.
للتواصل معنا 