أصابت حمّى الرئاسة اللبنانية الجميع. فكل لبناني، سمح له العرف أن يكون رئيسًا أم لم يسمح له، يريد أن يصل إلى الكرسي في بعبدا، ولو ليوم واحد، ليحقق كل أحلامه وأحلام أترابه. هذه الحمى وصلت إلى سيدة لبنانية، لم تكد مراسلة إحدى المحطات اللبنانية تسألها عن كلمتها لهذا اليوم، حتى قالت إنها تريد أن تترشح لرئاسة الجمهورية في لبنان.
تكلمت المرأة على سجيتها، وأفرغت مكنونات قلبها بكلمات بسيطة. قالت بلبنانيتها القلبية: "بجمد البلد.. بشنق شي ألفين شخص.. ما حدا بيمد إيدو ع التاني.. واللي بيسرق بقطعله إيديه.. واللي بيقتل بعلقه ع البرج.. أنا رئيسة جمهورية هيك بعمل".
وتعترف السيدة أنها طلَّقت زوجها وهي بعد شابة في مقتبل العمر، لأنه ضربها. ثم تستمر في إعلان برنامجها الانتخابي على بساط أحمديّ. تقول: "بعمل دورية ع البلد.. بحط سعر ع الأحذية مثل سوريا.. بكشف شو الأسعار.. برحم الشعب.. بخليه يعيش.. العلم بلاش، الحكمة بلاش.. بفتح مأوى بلاش للكبار اللي ما عندن ياكلوا".
تصرّ السيدة اللبنانية الطامحة إلى الرئاسة على أنها لن تتكبر على أحد متى وصلت إلى مبتغاها، بل تبقى متواضعة. وحين تخطرها المراسلة أن على المرشح للرئاسة في لبنان أن يكون مارونيًا، تضحك وتقول: "أنا روم"... وتصرّ على الاستمرار في الترشح، مؤكدةً أنها ستمحو المذهب عن الهوية.
للتواصل معنا 