مع كثرة الحروب والكوارث الطبيعية بمختلف أنواعها، يعاني عشرات الملايين من الأشخاص من التهجير والعيش تحت خط الفقر بلا توافر متطلبات الحياة الأساسية. وقام "مؤشر العطاء العالمي للعام 2014"، بإلقاء نظرة عن قرب على عادات التبرع والعمل التطوعي، ومساعدة المحتاجين في مختلف دول العالم، وكانت النتائج غير متوقعة في أحيان عديدة. واعتلت القائمة أسماء دول من العالم الثالث، لتتفوق على دول تتقدم عليها في الناتج المحلي الإجمالي. وأفاد 2.3 مليار شخص بقيامهم بمساعدة شخص غريب لمدة شهر في العام الماضي، فيما تبرع 1.4 مليار شخص لحملات خيرية في العام 2013.
هل السبب ديني؟
واحتلت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى بين الدول المانحة للتبرعات، لكن الغريب أن ميانمار شاركت الولايات المتحدة في هذه المرتبة. ووجد التقرير أن دور الدين في ثقافة كل دولة يفوق دور الرخاء الإقتصادي من حيث مبادرة السكان للتبرع. فقائمة أكثر 20 دولة تقدم التبرعات، لا تضم سوى 5 أسماء من أغنى عشرين اقتصاداً في العالم، بينما أغلب المتبرعين من ميانمار أعطوا أموالهم لحملات تبرع تحمل طابعاً دينياً. أما بالنسبة لماليزيا، فقفزت من المرتبة الـ 71 العام الماضي إلى المرتبة السابعة في قائمة أكرم الشعوب، بسبب إعصار هيان الذي ضرب الفلبين المجاورة، والذي تسبب ببدء حملة تبرعات كبيرة.
الولايات المتحدة: جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية، إذ تبرع 68 بالمائة من الأمريكيين بأموالهم العام
الماضي، وساعد 79 بالمائة منهم شخصاً غريباً.
ماذا عن الدول العربية؟
ولم يحتل سكان الدول العربية نصيباً وافراً في هذه القائمة، حيث حلّ الشعب المصري في المرتبة العشرين، ليكون اكرم شعب بين الشعوب العربية بحسب المؤشر. وجاءت سوريا في المرتبة الثلاثين، لتتفوق على العراق، الذي حل في المرتبة الـ 43، والسعودية التي حلت في المرتبة الـ 47 في القائمة، ولبنان الذي حل في المرتبة الـ 65، والأردن الذي جاء في المرتبة الـ 99.
ترينيداد وتوباغو: قام "مؤشر العطاء العالمي للعام 2014"، بإلقاء نظرة عن قرب على عادات التبرع والعمل التطوعي ومساعدة المحتاجين في مختلف دول العالم، وكانت النتائج غالباً غير متوقعة. وفي المرتبة العاشرة أتت دولة ترينداد وتوباغو في جزر الكاريبي، والتي بالرغم من كونها أحد دول العالم الفقيرة، إلا أن شعبها كان أكرم من سكان الكثير من دول العالم الأول. وقال 49 بالمائة من سكان هذه البلاد إنهم تبرعوا بأموالهم العام الماضي، بينما ساعد 75 بالمائة منهم شخصاً غريباً.
سريلانكا: جاءت سريلانكا فلي المرتبة التاسعة، مع تبرع 56 بالمائة من سكانها بأموالهم العام الماضي، ومساعدة
النسبة ذاتها للغرباء. وتبرع الكثير من السكان في سيريلانكا، خلال حملات خيرية ذات دوافع دينية.
المملكة المتحدة: رغم أن اقتصادها قوي، إلا أن اسم المملكة المتحدة جاء متأخراً في قائمة أكثر الدول كرماً. وتبرع 74
بالمائة من البريطانيين العام الماضي بأموالهم، وساعد 61 بالمائة منهم شخصاً غريباً.
ماليزيا: تبوأت ماليزيا المرتبة السابعة، وقدم 60 بالمائة من سكانها التبرعات العام الماضي، وساعد
63 بالمائة منهم شخصاً غريباً.
أستراليا: أجاب 66 بالمائة من سكان أستراليا بأنهم تبرعوا بالمال العام الماضي، وقال 65 بالمائة
منهم إنهم ساعدوا شخصاً غريباً.
نيوزيلندا: تبرع 62 بالمائة من الشعب النيوزلندي بالأموال في العام 2014، وساعد
69 بالمائة منهم شخصاً لا يعرفونه.
إيرلندا: حلت إيرلندا في المرتبة الرابعة. وقال 74 من الإيرلنديين إنهم تبرعوا بالأموال العام الماضي،
فيما ساعد 64 بالمائة منهم شخصاً غريباً.
كندا: احتلت كندا المرتبة الثالثة في قائمة أكرم الشعوب في العالم، إذ تبرع 71 بالمئة من سكانها بالأموال في
العام 2014، بينما ساعد 66 بالمائة منهم شخصاً غريباً.
ميانمار: رغم أن اقتصادها ضعيف، إلا أن ميانمار كانت أكثر دولة كريمة في العالم في العام الماضي، حين
تبرع 91 بالمائة من سكانها بأموالهم، وساعد 49 بالمائة منهم أشخاصاً غرباء.
للتواصل معنا 