يبدو وأن الجميع قد تبنّى فن التصوير بالهواتف الذكية والكاميرات ذات الوضوح العالي، لكن عندما يتعلق الأمر بالصورة تحت الماء، فإن قلة فقط من يمكن وصفهم بالخبراء في هذا المجال، إليكم أبرز تجاربهم ونصائحهم للنجاح في التصوير تحت المياه.
خلال ما مضى من 18 عاماً قام المصور براين سكيري بالسفر حول العالم خلال عمله مع ناشيونال جيوغرافيك
وخلال ثلاثة عقود تمكن برايان من التصوير لحوالي 10 آلاف ساعة تحت الماء
ينصح برايان محبي التصوير المائي ولمن يود التقاط الحيوانات المائية بمراقبة تصرفاتها
وانتظار الإضاءة الملائمة.
ويضيف برايان بأنه من يملك الإمكانيات لوضع كاميرا "DSLR" في صندوق مخصص لها تحت المياه فإن ذلك
سيجلب نتائج جميلة، وأن "هذا النظام سيسمح لك بحرية الحركة والإيداع وسيسمح بتنمية مواهب المصوّر".
ولمن يملك إمكانيات ضئيلة فإن برايان يشير إلى وجود كاميرات رخيصة مجهزة للتصوير المائي،
وأن نتائج استخدامها جيدة أيضاً.
يقول برايان إنه استخدم كاميرات "Nikon" منذ بداية مشواره، ويضيف بأن كاميرا "D5" الجديدة للشركة
"مذهلة"، لأنها "تعمل جيداً بالإضاءة الخافتة وتتجاوب مع كل ظرف واجهته إلى الآن"
يقول برايان إنه واجه الكثير من المصاعب، من أبرزها ضياعه لدقائق تحت الجليد القطبي عندما أغلقت
الفتحة التي غطس فيها إلى مياه بلغت درجة حرارتها 2 تحت الصفر.
أما ديفيد فليثام فيقول إن أهم سر للحصول على صور تصلح غلافاً لمجلات الطبيعة هو "الإصرار"،
مضيفاً بأن أيام تصوير الأفلام الطويلة وإرسالها إلى المجلات قد انتهى،
ويقول إنه يتوجب عليه أن يمضي ساعات اليوم في استخدام برامج مختلفة مثل "Adobe Lightroom" و "Photoshop" وموقعه بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به للترويج لصوره ونشرها حول العالم
أما أصعب نقطة في التصوير تحت الماء، فيقول ديفيد بأنه يتوجب على المصورين أن يأخذوا كافة معدّاتهم من بنها العدسات والكاميرات والإضاءة من أجل التصوير لساعة واحدة تحت المياه حتى ينتهي الأكسجين، أما أفضل نصيحة للتصوير المائي فيقول ديفيد: "تخيّل الصورة في ذهنك والتقطها، انظر لما ترغب بتصويره وجرب زوايا مختلفة وبخلفيات مختلفة، بأ شكل يمكن أن يخطر ببالك".
أما أدريانا باسكس تقول إن أفضل مهارة يجب أن يحظى بها المصور المائي أن يكون غطاساً ممتازاً.
وتنصح أدريانا المبتدئين باستعمال كاميرا بسيطة في البداية حتى يحسّنوا من مهاراتهم، لكنها تشير بأنه وفي
حال عدم وجود مصاعب مادية فإن الحصول على معدات ممتازة هي "خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح".
وللقطات المرجانية تقول أدريانا إن المواقع المفضّلة لها هي فيجي وأندونيسيا.
تقول أدريانا إنها تحب الصور المقسّمة لنصفين، تحب أن تلتقط نصف الصورة لليابسة والآخر لما تحت الماء، لهذا الصور فهي تستعمل عدسات ذات اتساع كبير "Super-wide-angle" بدرجة "8-15 مم" بكاميرا تحتفظ بها في قبة زجاجية واسعة.
أدريانا وديفيد وبرايان أشاروا إلى تنبههم للمخاطر التي تواجه الحياة البرية في البحار والمحيطات، وتقول أدريانا
إن التلوث وانتشار البلاستيك "يخنق ويقتل كل مصدر نعتمد عليه للبقاء على قيد الحياة".
للتواصل معنا 