لوحتان الفارق بينهما، ثلاث سنوات، الأولى شاركت فيها في أحد المعارض الفنية، لتكون الأصغر بين المشاركين، والثانية، وضعتها في الجاليري الخاص بها، غير مرحبة ببيعها، فجميع اللوحات تمثل لـ"آية هاني" أطفالها الصغار، التي لا ترغب في أن يبعدوا عنها، خاصة إن كانت مزينة ببعض المأكولات.
الرسم بالأكل، ما يميز رسومات آية، خاصة إن كان مصنوعًا بـ"الكاتشب، الماينيز لانشون، بهارات، فول سوداني"، فكل لوحة لها مقاديرها، تقول آية: "بتيجي فكرة في دماغي، فبنفذها على طول وبحب أرسم بالأكل، والبهارات وأي حاجة، وأحيانا بعد ما بخلص، باكل الرسمة دي لو ما أكلتهاش قبل ما تخلص".
من صغرها، والرسم يخطط بجذوره في وجدانها، ففي المرحلة الثانية رسمت بورتريها لصديقتها، وأهدته إليها في عيد ميلادها، ليكون بعد ذلك النور الذي أضاءته "آية" لمن حولها، لتقول: "وقتها الكل قالي إنتي عندك موهبة كملي"، وبعدها بدأت آية في "الشخابيط" كما وصفت "ماكنتش مقتنعة إني برسم، كنت عارفة إني بشخبط".
الرسم عند آية موهبة قبل أن يكون دراسة في كلية تربية فنية، جامعة منصورة، التي حولت فيها صناديق القمامة إلى لوحات فنية، تقول: "عملت كذا إيفنت في جامعة المنصورة، وكنت بجمع اللى حابين يجربوا الرسم، ورسمت على صناديق القمامة، وحولتها للوحات فنية".
رغم مشاركة لوحات آية في عدد من المعارض الفنية، فإنها غير محببة لديها، تقول: "الرسم مش مجرد لوح معروضة، الرسم زي المزيكا من حقه يتعرض، ويكون في art show"، اللوحة لها وقت وتأخذ مجهود، لكن بفرش أدوات آية لا تتعدى الساعات، تقول: "في لوح بتاخذ مني 4 ساعات، ولوح أقل".
الـart show هو الحلم الذي حققته آية، فكانت ترغب فى الوقوف على خشبة المسرح، وترسم بيديها التى تحركها يمينا وشمالا، تقول: "الرسم بالأكل ساعدنى على تحقيق حلمى، فقدرت أرسم وأقف وأعرض رسمى". الرسم عند آية لا يتوقف، فتتمنى أن ينتقل إلى كل الأجيال تقول:عندي جاليري بادي في كورسات رسم، عشان مؤمنة إن كل واحد من حقه ياخد فرصته، وإن ربنا إدانى موهبة، لازم أساعد بيها كل الناس عن التحرير.
للتواصل معنا 