Farfesh.com
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟

موقع فرفش
20:00  02/02/2017
Share  

بعد قضاء خمس دقائق في مدينة هو تشي منه الرطبة، لا شك بأن زوار المدينة الجدد سيبحثون عن أقرب ملجأ مكيف ومبرد للاحتماء من حرارة ورطوبة الطقس المتعبة. وقد أصبح مؤخراً التكييف الهوائي في المدينة الفيتنامية والعديد من الدول شبه الاستوائية النامية في جميع أنحاء آسيا، مثل إندونيسيا والفلبين، ضرورة لا يمكن التنازل عنها، تساعد السكان على إكمال مهامهم اليومية بنشاط. إلا أن هناك شركة هندسة معمارية واحدة تطمح إلى الحفاظ على برودة الأجواء، من خلال الاعتماد على الطبيعة والابتعاد عن ازدياد أعداد المكيفات الهوائية.

وتتخصص شركة العمارة T3 آسيا، التي لديها مكاتب في فيتنام وفرنسا، فيما يعرف باسم "العمارة الحيوية المناخية،" والتي تعتمد على أساليب تصميم أساسية وتقليدية، ويمكنها أن تحد من استخدام التكييف الذي يستهلك الكثير من الطاقة الزائدة عن الحاجة، والمضرة بالبيئة.

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟ صورة رقم 1
كيف يمكن تقليل استخدام التكييف؟

وتعمل الشركة على خلق مناخ طبيعي مبرد ومريح عن طريق تصميم الأبنية بناء على التضاريس المحلية والغطاء النباتي، فضلاً عن التلاعب بتوجهات المباني وفقاً لشروق الشمس واتجاهات الريح.

ويشرح مايلز ماكارثي، رئيس التنفيذ في شركة الاستشارات والبحوث، كاربون تراست، أنه من المهم أن تشمل جميع تصاميم البناء الجديدة في المدن معالم العمارة الحيوية المناخية، إذ أن "مطالب المدن الآسيوية للمباني المنزلية والتجارية تواجه ارتفاعاً كبيراً، إثر ارتفاع نسبة الكثافة السكانية وارتفاع المعيشة في المدن، ما يؤدي إلى استهلاك نسب مياه وطاقة أعلى".

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟ صورة رقم 2
تعمل الشركة على تصميم الأبنية بناء على التضاريس ليبقى البناء باردا

وتطرق رئيس T3 آسيا، تشارلز غالافاردن، لأول مرة إلى العمارة الحيوية المناخية في العام 2005، حين قام بالتعاون مع البنك الدولي، ببناء عمارة سكنية بأسعار معقولة في مدينة هو تشي منه، تتسع لـ350 عائلة في حي فقير حيث كان من المهم تجنب فواتير المكيفات الهوائية. ويقول غالافاردن في مقابلة مع CNN، إن "إنفاق المال على التكييف الهوائي ليس من الضروري، حتى في المناخ الحار مثل هو تشي منه، طالما يكون مصمم بشكل جيد."

وقد اعتمدت تصاميم الشركة الصديقة للبيئة على تصميم ممرات مغطاة في الهواء الطلق، وأسقف تهوية، واستخدام العزل عبر الألياف الزجاجية، والاعتماد على المواد الطبيعية التي تولد الضوء والتهوية الطبيعية. تعرّفوا أكثر إلى بعض هذه المباني الخضراء المبردة طبيعياً في آسيا:

1. المنزل الصناعي الأخضر، فيتنام

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟ صورة رقم 3

صمم هذا المنزل الخشبي والحديدي بجدران تهوية، وشرفات كبيرة، وواجهات مزدوجة التهوية، ومراوح في السقف، وواجهة قابلة للتعديل يمكن فتحها وإغلاقها للتحكم في الإضاءة والتهوية.

2. مبنى المكتب الأخضر، فيتنام

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟ صورة رقم 4

قامت شركة T3 آسيا بتصميم مكتب أخضر صديق للبيئة خاص معتمدة مبادئ الحيوية المناخية، من خلال استخدام الخشب، وبناء سقف مصنوع من سعف النخيل يحمي من حرارة الشمس الحارقة، وبركة مياه للتبريد في ساحة بالوسط.

3. المباني السكنية الحيوية المناخية، فيتنام

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟ صورة رقم 5

هذا المجمع السكني في هو تشي منه يوفر غرف بتهوية وحماية طبيعية من أشعة الشمس لمساعدة السكان على توفير المال لتكاليف الطاقة. وتبقى الشقق في المجمع السكني باردة ومعتدلة في درجات حرارتها طيلة اليوم، بفضل التهوية الطبيعية المتجهة نحو السقف.

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟ صورة رقم 6

4. منتجع باغان الأخضر، ميانمار

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟ صورة رقم 7

هذا الفندق الأخضر الصديق للبيئة هو قيد الإنشاء في ميانمار ويتميز بسقف أخضر وتهوية ووقاية من الشمس، بالإضافة إلى الكثير من الأراضي الخضراء الخصبة وبرك المياه لتعزيز التبريد.

5. متحف شنغهاي للتاريخ الطبيعي، الصين

كيف يمكن الاستغناء عن المكيف الهوائي لتقليل الكلفة والحفاظ على الصحة؟ صورة رقم 8

يوفر متحف شنغهاي للتاريخ الطبيعي تكييف هوائي في غرف العرض لحماية الأعمال الفنية من الرطوبة، إلا أنه يتميز بنوافذه الآلية ومناور التهوية الطبيعية لتبريد الأماكن العامة. كما أنه يحوي مضخات حرارة جوفية، ما يقلل من احتياجات التدفئة بنسبة 86.2 بالمائة.

الموقع العربي الاول