حذرت دراسة جديدة، من احتمالية تعطل شبكة الإنترنت لأسابيع مستقبلًا، في أعقاب عاصفة شمسية كبيرة قد تجتاح مناطق عدة. وأرجعت الدراسة هذا التأثير السلبي، إلى نقاط الضعف في شبكة الإنترنت، والخاصة بـ كابلات الاتصالات البحرية. وحسب ما تم نقله، وصلت الدراسة إلى هذه النتائج بفضل جهود عالِم الكمبيوتر والباحث في جامعة إرفين سانجيثا عبدو جيوتي، الذي قيّم كيف يمكن أن يؤثر الطقس الفضائي على البنية التحتية للإنترنت.
وعن هذا التأثير أوضح: "لا يمكن للتقلبات الكهرومغناطيسية التي تسببها العواصف الشمسية الشديدة، أن تضر بشكل مباشر بكابلات الألياف الضوئية التي تشكل العمود الفقري للإنترنت. ومع ذلك، لديها القدرة على إخراج معززات الإشارة المنتشرة على طول الكابلات البحرية الضرورية، للحفاظ على التوصيلات عبر مسافات كبيرة".
ووفق المنشور، لا تعتبر الكابلات الموجودة تحت سطح البحر أكثر عرضة لتأثيرات الطقس الفضائي، عن تلك الموجودة على الأرض فحسب، بل إنها أيضًا يصعب إصلاحها، نظرًا لعدم إمكانية الوصول إليها. فيما نوه علماء الفيزياء الفلكية، إلى أن احتمال هبوب عاصفة شمسية قادرة على إحداث اضطراب كارثي يحدث في السنوات العشر القادمة، يتراوح بين 1.6%: 12%. وإلى جانب الاضطرابات المحتملة بالنسبة لتعطل الإنترنت، يمكن أن تؤدي مثل هذه الأحداث أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، من خلال التحميل الزائد على شبكات الطاقة والتخلص من أنظمة GPS.
عن العاصفة
وتعتبر أحد أقوى أشكال العواصف الشمسية هو القذف "الكتلي الإكليلي"، وهو يقع حينما تطرد الشمس إلى الفضاء سحابة من الجسيمات المتأينة والتقلبات الكهرومغناطيسية، في أعقاب التوهج الشمسي. وعندما يصل القذف الكتلي الإكليلي إلى الأرض، يمكن أن يتسبب في حدوث اضطرابات في المجال المغناطيسي لكوكبنا، الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى تيارات ضارة محتملة في الكابلات والأجهزة الإلكترونية وشبكة الطاقة.
وقائع مشابهة
في عام 1859، تسبب قذف جماعي إكليلي في حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية حطمت الرقم القياسي، أثرت على شبكات التلغراف في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية. وتسببت هذه الهجمة في إشعال أبراج التلغراف، وتلقي المشغلين لـ صدمة كهربائية، وفشلت العديد من التوصيلات تمامًا.
للتواصل معنا 