تعتبر جزيرة إنجليزية، تُدعى "ديدمان" من أكثر الأماكن المرعبة على وجه الأرض، إذ تمتلئ الجزيرة المتواجدة في مصب نهر ميدواي، في كينت بإنجلترا، بالبقايا البشرية القديمة. ويعود ظهور البقايا البشرية، إلى استخدامها لدفن جثث السجناء، الذين لقوا حتفهم على متن سفن السجن منذ أكثر من 200 عام، عندما كانت الحكومة البريطانية تنقل السجناء إلى أستراليا.
تم وضع المئات من الأشخاص الفقراء وغير الأصحاء في السفن المعروفة باسم "الهياكل" في السجون، والذين يمكن أن يصبحوا بسرعة أرضًا خصبة للأمراض. وعندما مات هؤلاء السجناء، تم دفنهم في قبور مجهولة بعيدًا عن الطريق حتى لا تنتشر الأمراض المعدية، كالكوليرا، وتسبب الوباء.
ولكن الآن، فإن التحول في المد والجزر، إلى جانب تآكل السواحل، جعل عددًا كبيرًا من شظايا العظام، والجماجم القديمة والتوابيت الخشبية تبرز من التربة الطينية التي كانت تغطي المنطقة بأكملها في يوم من الأيام، وفقًا لتقرير "كينت لايف". إلى جانب البقايا البشرية المتناثرة على الجزيرة، توجد أيضًا منطقة تسمى "خليج كوفين" المليئة بالتوابيت القديمة.
بالإضافة إلى أن السكان المحليين في المنطقة يشيرون إلى حكايات فولكلورية قديمة عن كلاب الصيد الضخمة ذات العيون الحمراء التي تتجول في الجزيرة. كما أن الجزيرة محظورة تمامًا على الزوار وهي مملوكة لشركة Natural England، والتي تفيد أنها موقع ذو أهمية علمية خاصة، فيما تعرف جزيرة ديدمان أيضًا بأنها ذات أهمية دولية بموجب اتفاقية رامسار.
الجدير بالذكر أن الجزيرة المخيفة ظهرت في برنامج Inside Out South East على قناة BBC في عام 2017، وكان الممثلون وطاقم العمل من بين الزوار الوحيدين الذين يذهبون إلى الجزيرة منذ سنوات. فيما قال المخرج سام سوبلي لصحيفة ذا صن في ذلك الوقت: "إن الأمر أشبه بالتواجد في موقع تصوير فيلم رعب". وأردف: "هناك توابيت وعظام مفتوحة في كل مكان". بينما أضافت المذيعة ناتالي جراهام: "ما رأيته هناك سيبقى معي إلى الأبد". وتابعت: "هذا مشهد غريب حقًا، أتخيل أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مكان على وجه الأرض مثل هذا".
للتواصل معنا 