لا تشبه صحراء ناميبيا أي صحراء أخرى في العالم. فهي تتخلل بقع ودوائر خيالية منتشرة في جميع أنحائها. يطلق على هذه البقع تسمية دوائر الجنيات. لأن هناك لغز وراء تكونها لم يتم كشفه حتى الآن. تتميز صحراء ناميبيا المهيبة بهذه البقع الترابية المتناثرة والمحاطة بالعشب الطويل و هي موزّعة بطريقة متناسقة، فتعطي للموقع منظرًا طبيعيًا رائعًا يدهش الزائرين.
ولقد وُضعت عدة فرضيات لحل هذا اللغز. فيعتقد البعض أن الغطاء النباتي أو طبيعة التربة حيث لا يوجد ماء، هو السبب الرئيسي خلف تكون هذه البقع. والبعض الآخر، يعيد احتمال تكوّن هذه البقع إلى نشاط الحيوانات التي تسكنها، وعلى رأسها النمل الأبيض. يربط السكان المحليون تكوّن البقع الى عدد من الأساطير والخرافات، فيعتقدون أن هذه البقع تكونت بسبب ملامسة أرجل الجنيات للصحراء عند ممارستها طقوسا خاصة كالرقص فوق الرمال، ولهذا سميت تلك البقع بـ"دوائر الجنيات".
يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة هذه الدوائر بشكل أفضل عبر الرحلات المنظّمة على متن طائرة صغيرة، أو من خلال المنطاد، أو بزيارة الموقع مباشرة. نذكر بأنه يوجد موقع شبيه لهذه الصحراء في منطقة بيلبارا القاحلة في أستراليا الغربية، الأمر الذي يساعد العلماء في كشف لغز البقع.
للتواصل معنا 