"ماما.. خلّي المدرب يناديني باسمي من غير اسم بابا".. فوجئت "نادية"، ربة المنزل، بمطلب صغيرها "بلال"، أكمل الصغير عامه الرابع قبل أشهر قليلة. ظنت الأم أن الأب فعل ما يؤثر على علاقته بصغيره، فجلست تستفهم من الطفل عن السبب، فبكى، وهو يقول: "لما المدرب بيناديني باسمي كامل، أصحابي كلهم بيفتكروني حفيد محمد مرسي المسجون، ويفضلوا يضحكوا عليّا وميكلمونيش".
وقعت الأم في حيرة بالغة، فحين تزوجت قبل 10 سنوات، لم تتصور أن اسم زوجها "محمد محمد مرسي" سيكون أزمة بالنسبة لأطفالها "هند ويوسف وبلال"، في يوم من الأيام، "أطفالي ملتزمين جداً ومحافظين على مستواهم الدراسي، لحد ما مرسي بقى الرئيس، وعيالي كل يوم بمشكلة، يرجعوا من المدرسة متضايقين إن أصحابهم بيفتكروهم أحفاد مرسي". تناقض غريب في علاقة الأطفال الـ3 مع الاسم، زملاؤهم ومدرسوهم في المدرسة يحتفون بهم، وزملاؤهم في النادي يسخرون منهم، "اكتشفت بعد كده إن المدرسة أصحابها إخوان، وعشان كده معظم العيال اللي هناك ولادهم، وعشان كده بيبقوا مبسوطين إن اسمهم على اسم محمد مرسي، وعيالي طول الوقت متضايقين عشان مش بيطيقوه أساساً".
"ابونا اسمو محمد مرسي"
مواقف كثيرة تسمعها "نادية" من أبنائها، بسبب اسم والدهم: "مرة هند جت معيطة من المدرسة عشان واحدة صحبتها بتقولها لازم تكوني مبسوطة إن باباكي على اسم الريس، ويوسف دايماً بيحب الإجازة عشان ميروحش المدرسة، ويسمع اسمه من المدرس وأصحابه يقولوا عليه ابن مرسي، بس بلال اللي اتفاجئت بيه لما قال لي إنه مش عايز المدرب يناديه باسم والده أو أخلّى والده يغير اسمه". وقررت الأم أنه "مفيش حل غير إني هنقلهم من المدرسة، بعد ما عرفت إنهم إخوان، وبحاول أفهمهم إنهم ميزعلوش من اسم والدهم، عشان هو مش مرسي ولا بيحبه".
للتواصل معنا 