في الوقت الذي يقوم فيه تنظيم "داعش" بافراغ مدينة الموصل العراقية من سكانها المسيحيين في واحدة من ابشع صور الطائفية المقيتة والبغيضة بعيون كل عربي وكل مسلم ومؤمن شريف، فقد تجلت بمقابل ذلك أجمل وأبهى صورة في فلسطين تحمل اسمى معاني الوحدة والتآخي والمحبة والالفة بين المسلمين والمسيحيين الذين يبدون في فلسطين كجسد واحد وكبنيان مرصوص حين احيا المسلمون النازحون في الكنيسة بغزة، امس الاول الخميس، ليلة القدر وقيام الليل في الكنيسة الارثوذكسية.
وقال الاب منويل مسلم راعي الكنيسة في غزة "اذا قصف الاحتلال المساجد فليرفع الاذان من كنائسنا". هكذا يكون مجد العروبة عندما يعانق الصليب الهلال ويعلو اسم الله الواحد القهار فوق راية القتل والظلم والتهجير والنزوح واغتصاب المقدسات وتفجير الأضرحة والمراقد والكنائس والمقامات الذين لم يحفظوا من دينهم سوى كلمة "قاتلوهم" و"اقتلوهم"!!
وكانت قد احتضنت كنيسة القديس برفيريوس الارثوذكسية النازحين المسلمين الذين ضاقت بهم السبل ولم يجدوا مكانا آمنا الا الكنيسة. وكانت وزارة الاوقاف قد اكدت أن الاحتلال استهدف اكثر من 50 مسجدا في قطاع غزة منذ بداية العدوان. وكان قد قال أليكسيوس مطران الكنيسة الأرثوذوكسية في غزة واجب علينا ان نقدم مساعدات إغاثية لهؤلاء الأسر النازحة من ملابس وأغطية وطعام، إضافة لإيوائهم داخل الكنيسة، ونريد مساعدتهم بكل الإمكانيات المتاحة لدينا، لنخفيف عنهم من هذه المصبية التي حلت عليهم من تهجير وتدمير للمنازل عليهم. ترى ماذا يقول داعش؟!!
غزة - الاب منويل مسلم : اذا هدموا مساجدكم ارفعوا الاذان من كنائسنا.
داعش ترحل المسيحيين من الموصل واستيلاء داعش على بيوتهم
كنيسة غزة ملجأ من الغارات الإسرائيلية 
للتواصل معنا 