اعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن الجيش اسقط صباح اليوم الثلاثاء، طائرة سورية اقتربت من منطقة فض الاشتباك في هضبة الجولان، مشيرة إلى أن" المقاتلة السورية كانت تقوم بقصف أهداف للمعارضة السورية في محيط القنيطرة". واضافت الاذاعة ان "الطائرة السورية وهي من طراز ميغ-21 اقتربت من الجانب الاسرائيلي من هضبة الجولان واسقطتها بطارية صواريخ ارض-جو"، موضحة ان حطام الطائرة سقط في الجانب السوري.
وعلى الفور، أكدت دمشق الأمر، ووصفته "بالتصرف العدواني". ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن "إسقاط الطائرة تزامن مع ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية". بدوره، أكد الجهاز الامني الاسرائيلي أن "نحو 95 في المئة من منطقة الحدود السورية-الاسرائيلية، باستثناء جبل الشيخ، تحت سيطرة المتمردين وابرز هذه التنظيمات هي جبهة النصرة، المسيطرة على محيط القنيطرة".
وكان نائب قائد الكتيبة 210 في الجولان نير بن دافيد، قال ان "المواجهات في سورية هي شأن داخلي"، مؤكداً أن "داعش لا يزال بعيد مئات الكيلومترات عن الحدود الشمالية لإسرائيل"، مضيفاً "لا نلاحظ أي دلائل على وجوده في الجبهة القريبة". وأدى إختراق الطائرة السورية أجواء الجولان المحتل إلى رفع حالة الاستنفار التي تفرضها اسرائيل على المنطقة، عشية الاعياد العبرية، دون ان تحسم الاجهزة الامنية الاسرائيلية اذا كان هذا الاختراق متعمداً ام لا. وهذه المرة الاولى منذ عام 1982 التي تسقط فيها اسرائيل طائرة سورية. وتحتل اسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من الجولان التي اعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعاً.
imagebank - AFP