يوجد لعيد الأضحى العديد من الطقوس والعادات التي تتميز وتختلف عن غيره من الاعياد والمناسبات، لكننا بدأنا نتغير ونبتعد عنها تدريجيا هذه الطقوس لها علاقة من جهة بالوازع الديني، ومن جهة أخرى ترتبط بتقاليد ومظاهر الفرح في مجتمعاتنا، لهذا من المهم أن يعوّد الآباء أبناءهم منذ الصغر على هذه العادات ليتعلقوا بها ويشبوا عليها.
وتقول الدكتورة فدوى عبد المعطي، أخصائية علم الاجتماع "كلما تقدم الوقت شعرنا بتغير معالم المناسبات والأعياد عن السابق، الأمر الذي نندهش له كثيرا ويطرح بأذهاننا الأسئلة هل الزمن هو الذي تغير أم نحن من تغيرنا؟ لكن إذا نظرنا للأمر بتمعن نجد أننا من تغير وليس الزمن، فبدأ الآباء بإبعاد أبنائهم تدريجيًا عن أهم العادات الخاصة بمناسبة مثل عيد الأضحى، فبدأنا بإرسال الأضحية إلى الجزار دون أن يحضر عملية الذبح الصغار ليتعلموا أهم قواعد الشريعة، حتى الألعاب والملابس والخروجات أصبحنا نحاكي بها الغرب أكثر من أن نحاكي بها عاداتنا الخاصة بالمناسبة، فبدأت الزيارات العائلية في الزوال وحل مكانها السفر والرحالات، الأمر الذي قد يفقدنا هويتنا ببطؤ دون تعمد، ثم نعود ونستعجب".
.jpg "عيد الاضحى: هل الزمن هو الذي تغير أم نحن تغيّرنا؟ صورة رقم 1")
لذا تنصح أخصائية علم الاجتماع أولياء الأمور بمشاركة أبنائهم هذه المظاهر ومحاولة محاكاة أجدادنا والابتعاد عن الصيحات والموضات الخاصة بهذه المناسبات، على قدر المستطاع، حتى نستطيع الحفاظ على هويتنا وعلى ملامح المناسبات الدينية فيما بعد. عن اليوم السابع
.jpg "عيد الاضحى: هل الزمن هو الذي تغير أم نحن تغيّرنا؟ صورة رقم 3")
.jpg "عيد الاضحى: هل الزمن هو الذي تغير أم نحن تغيّرنا؟ صورة رقم 4")
.jpg "عيد الاضحى: هل الزمن هو الذي تغير أم نحن تغيّرنا؟ صورة رقم 5")
للتواصل معنا 