قال والد الطفلة المصرية نهى (11 سنة) التي تمت خطوبتها على الطفل وجيه (16 سنة)، وهو يعمل سائق توك توك: إن الحفل كان مجرد حفل خطوبة فقط والزواج بعد سبع سنوات. وتابع:"أنا أتجوزت مراتي وكان عندها 14 سنة، وبنتي هي اللي اختارت تتجوز"، اما الطفلة نهى (العروس) فقالت:"هما قالولي وأنا قولتهم ماشي".
وأضاف والد الطفلة، خلال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي:"كل الحكاية أننا كنا عايزين نفرح بيها، وعملنا حفل الخطوبة لأن بنتي وحيدة ومكنتش عايزها تطلع برة". والعروسان من قرية شبرا اليمن، في مركز زفتى بالغربية، وقال الطفل وجيه البنا إنه سعيد جداً بخطوبته على ابنة عمه، وكشف أن سبب سرعة إجراءات الخطوبة انه علم بتقدم 6 عرسان لـ"نهى" لخطبتها، معظمهم من أقاربها المقيمين في دمياط،، لكنه قرر الارتباط بها فوراً حتى لا تغادر منزل العائلة. أضاف أنه يبحث من الآن عن عمل ليبدأ مشوار حياته ويؤمن مستقبله لينفق منه على زوجته. واضاف إنه لن ينظر إلى ردود الفعل الغاضبة، مؤكداً أن من حقه أن يفرح بخطبته.
وقد احتفل المئات من أهالى القرية وأقارب العروسين بهذه الخطوبة السعيدة. وعلى أنغام أغنية "تسلم الأيادى" رقص العروسان، ورددا أغانى أوكا وأورتيجا وشعبان عبدالرحيم. وقال أشرف الشال، خال العروسين، إنهم احتفلوا بالخطوبة على طريقتهم الخاصة، وأقاموا حفلاً كبيراً في شادر حضره أسرة العروسين من أهالى زفتى وسط حالة من البهجة والسعادة.
وأكد خال العروسين أن العريس قدَّم لعروسه "الشبْكة"، وهى عبارة عن محبس وخاتم ودبلة، بـ٦ آلاف جنيه، بعد أن اشترك في جمعية مع أقاربه لأنه لا يمتلك هذا المبلغ. فيما تساءل محمد الوكيل، أحد اقارب العروسين: "هو عيب نفرح بيهم ونستّرهم؟". وأوضح أن العريس أنهى دراسته بالصف الثالث الإعدادى، ويبحث عن عمل يؤمّن له حياته ليشترى منه شقة قبل إتمام الزواج رسمياً في أقرب وقت.
الطفلة المصرية نهى
من جهته، قال هانى هلال، أمين عام الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، إن الائتلاف تابع قضية الطفلة نهى البنا، 9 سنوات، وخطبتها على ابن عمها، وجيه خالد، بالصف الثالث الإعدادى، منذ البداية والتقى مع أسرتيهما، مؤكدا أنه لا يوجد أي إجراء قانونى يمكن اتخاذه تجاه أسرة الطفلين، لأن الأمر لم يتعد إعلان خطبة في حفلة عائلية.
أضاف "هلال"، أن أسرة الطفلين لم تقم باتخاذ أي إجراء قانونى، أو القيام بتوثيق عقود زواج مثلاً، حتى تقع تحت طائلة القانون، وما يمكن اتخاذه هو اتهام الأسرة بتعريض حياة الأطفال للخطر. من جانبها، قالت نهى إنها تمارس حياتها الطبيعية وتخرج وتلعب مع صديقاتها وأنها سعيدة جداً من خطبتها لابن عمها، مشيرة إلى أنها تدرس في الصف الخامس الابتدائى، واشترطت على خطيبها أن يسمح لها باستكمال دراستها.
الطفل وجيه
وقالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن ما حدث يعد جريمة مكتملة الأركان، مؤكدة رفضها ومحاربتها لظاهرة زواج الأطفال التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة. وحمّلت أسر الأطفال مسؤولية الموافقة على الخطوبة في سن صغيرة، وطالبتهم بالالتزام بالقانون وقيم المجتمع.
والد الطفلة المصرية نهى
للتواصل معنا 