تداولت وسائل اعلام عالمية ومواقع تواصل اجتماعية لقطات فيديو التقطتها كاميرات المراقبة بمطار أتاتورك التركي تظهر فيه صحفية بي بي سي السابقة ومسؤولة الأمم المتحدة، بريتون جاكلين ساتون، قبل العثور عليها مشنوقة، السبت، بحمام في مطار أتاتورك في إسطنبول. وطالب أصدقاء الصحفية بريتون جاكلين ساتون، بتحقيق كامل لموتها الذي وقع أثناء توقفها في مبنى الترانزيت خلال رحلة من لندن إلى أربيل.
وكانت ساتون، وفقا لوكالة الأناضول التركية الرسمية، في طريقها إلى العراق حيث عينت بمنصب المدير القطري لمنظمة الأمم المتحدة في يونيو/حزيران، لتحل مكان عمار الشهبندر، الذي توفي في مايو/أيار إثر انفجار سيارة ملغومة في بغداد. وصرحت منظمة الأمم المتحدة أن ساتون "كانت عائدة إلى العراق بخطط عمل جديدة، تشمل مشاريع لمواجهة التطرف العنيف الذي يهدد البلد الذي كرست نفسها له".
وكانت وكالة الأخبار التركية قد وصفت موت ساتون بالانتحار، الامر الذي أغضب الكثير من أصدقائها وزملائها، ليطلقوا حملة تعازٍ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ويعربوا عن شكهم في أن تكون ساتون قد قتلت نفسها، مطالبين بفتح تحقيق كامل في قضية موتها. وقد انتشرت التغريدات والتعليقات على الحادثة، إذ غردت المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة في العراق، جين بيرس، كاتبة: " الحداد على صديقتي وزميلتي جاكي ساتون. ببساطة، لا أصدق التقارير الإخبارية".
ساتون كانت في طريقها الى العراق بعد تعيينها بمنصب المدير القطري لمنظمة الأمم المتحدة
كما عبر تشارلي وينتر، باحث في مكافحة التطرف في مؤسسة كويليام في لندن، عن شكه في خبر انتحار ساتون، كاتبا على تويتر: "أنا لا أصدق لثانية واحدة أن جاكي ساتون قتلت نفسها. عندما التقينا الاثنين، كانت فاتنة ومندفعة، بدا عليها أي شيء إلا علامات التفكير بالانتحار".
بريتون جاكلين ساتون أثناء توقفها في مبنى الترانزيت خلال رحلة من لندن إلى أربيل
يذكر أن ساتون كانت تجيد خمس لغات بما فيهم اللغة العربية، وكان لديها لخبرة واسعة في مجالات الإعلام والتنمية، بعد أن عملت لهيئة الاذاعة البريطانية BBC في أفريقيا والشرق الأوسط والمملكة المتحدة، واتخذت مناصب عليا في الأمم المتحدة في أفغانستان وإيران وغزة وغرب أفريقيا.
للتواصل معنا 