اعترف الأسقف الإسباني، لوتشيو إنخل فاليو بالدا، الاثنين، في جلسة استئناف المحاكمة في قضية "فاتيليكس" أنه سرب كلمات مرور تسمح بالوصول إلى وثائق سرية، لكنه تحدث عن ضغوط وعملية ابتزاز تعرض لها دفعته إلى ذلك. وقال بالدا للقضاة، الذين كانوا يطرحون عليه أسئلة "نعم، نقلت وثائق. سلمت الصحفي جان لويدجي نوتسي لائحة من 5 صفحات مع 87 كلمة مرور".
وأضاف أنه كان فقد تركيزه عندما قام بذلك، وأنه كان في حالة انهيار ويخضع لمتابعة لدى طبيب نفسي. يذكر أن الوثائق تتعلق بمخالفات وعمليات اختلاس في الكرسي الرسولي. ووجهت محكمة الفاتيكان في أواخر نوفمبر اتهامات إلى 5 أشخاص، هم الأسقف الإسباني القريب من مؤسسة "أوبوس دايي" ومستشارة التواصل الإيطالية فرنشيسكا إيماكولاتا، لأنهما سلما الصحفيين الإيطاليين نوتسي وإيميليانو فيتيبالدي وثائق سرية، كما أحيل معاون ألمونسنيور فاليو بالدا، الإيطالي نيكولا مايو إلى المحاكمة.
الأسقف الإسباني، لوتشيو إنخل فاليو بالدا
واطلع بالدا وإيماكولاتا ومايو على الكثير من الوثائق في أثناء عضويتهم في 2013-2014 في لجنة استشارية لدى البابا من أجل إصلاح النظام المالي والاقتصادي للفاتيكان. وكان الصحفيان نشرا في وقت واحد في 5 نوفمبر كتابين استندا إلى الوثائق يكشفان عن مخالفات واختلاسات مالية في الفاتيكان، منها على سبيل المثال أن أقل من 20 في المئة من الهبات، التي يقدمها المؤمنون يستخدم لأعمال خيرية نتيجة الاختلاس، إضافة إلى بيروقراطية الفاتيكان الكبيرة. وقد يحكم على المتهمين بالسجن بين 4 و8 أعوام، علما بأن الكشف عن الوثائق السرية جنحة بموجب قانون للفاتيكان صادر في 2013.
إيميليانو فيتيبالدي
للتواصل معنا 