الصورة التقطتها عربة "كوريوزيتي" المتجولة منذ أغسطس 2012 على أديم المريخ، وهي من أغرب ما تم رصده وتصويره على سطح الكوكب الأحمر، وانتبه إليها صيادون لغرائب الفضاء، ينشطون "يوتيوبيا" بشكل خاص، ويبثون في قناتهم "بارانورمال" بالموقع، فيديوهات لما يعثرون، وفيه ترويج منهم بأن الصورة "ليست إلا لبقايا جذع شجرة مريخية" مستمر بالصمود بعد نكبة فلكية حلت بالكوكب قبل ملايين السنين، وأنهت كل حياة فيه، ولم تبق بعدها سوى أطلال لما كان.
والظاهر بالصورة هي صخرة ارتفاعها 3 أقدام، أي ما يزيد عن 91 سنتيمترا، وقد تكون وفق رأيهم، لجذع شجرة تحجّر وتصخّر بفعل مناخ البيئة المريخية الصعب. أما موقع UFO، فأطلع على "الطريدة" التي اصطادها "بارانورمال" ووجد الصورة الأصلية في موقع NASA الأميركية، وشرح أن "كيوريوسيتي" البادية صورتها إلى جانبها، التقطتها في 25 مارس الماضي، حيث يبدو "الجذع" المفترض وسط بيئة صخرية ورملية تآكلت بفعل "النكبة الفلكية" وإرهاب الزمان.
الظاهر بالصورة هي صخرة ارتفاعها 3 أقدام
هنا قبل ملايين السنين كانت شجرة وارفة في المريخ، اذا ما صح أن الظاهر بالصورة هو جذعها فعلالكن معلقين بالعشرات على الفيديو وخبره، أجمعوا بأن ما يبدو هي صخرة عادية، أو حجر مريخي بقي من واحد أكبر أو مشابه تقريبا، ودليل معظمهم موجود في الصورة نفسها، فإلى يمين "الجذع" توجد صخرة من الطراز نفسه، لو "أكلت" رياح المريخ وعواصفه قسما منها في زمن ما، فقد تظهر أيضا كعمود شبيه بجذع أو بأي شيء آخر نعرفه على الأرض.
وهذه ليست أول مرة يعثر فيها "المصطادون" غرائب المريخ، على ما يشبه آثار حياة بائدة في أديمه الرملي والصخري، فالإنترنت مكتظة بصور لصخور وأحجار، تبدو وكأنها بقايا حيوانات وأشكال اصطناعية، حتى لشبيهين ببشر وهم بحالة وقوف أو جلوس، إلا أن صورة "الجذع" المفترض هذه المرة، هي الأكثر لفتا للانتباه، لذلك أبرزت خبرها وسائل الإعلام.
للتواصل معنا 