في قصة اشبه بالأفلام، قال المواطن السوري حسان القنطار بإنه عالق في قسم الترانزيت بمطار في ماليزيا منذ 110 ايام، حيث تمنعه سلطات ماليزيا من دخول أراضيها بسبب جنسيته السورية، ولا يريد العودة الى سوريا لأنه مطلوب هناك للخدمة العسكرية ويشعر ان عودته لسورية يعني الحكم عليه بالاعدام قائلا:"لن أشارك في حرب يقتل فيها السوريين بعضهم بعضاً، والأطفال هم من يدفعون الثمن".
قصة حسان القنطار تبدو كأنها من الافلام، وهي بالفعل تشابه قصة فيلم "ذا تيرمينال" في الفيلم الشهير "ذا تيرمينال" او المحطة، الذي قام ببطولته توم هانكس. حين شاهدنا الفيلم قلنا انه قصة لا يمكن ان تحدث في الواقع، لكنها حدثت فعلا مع حسان. ويوضح حسان حالته قائلا: "أنا ملاحق، مطرود، منفيّ من بلد إلى آخر ومشرد ينام على الأرصفة وتحت أدراج البنايات، والأهم من ذلك أنا جائع لا ألقى قوت يومي، عاطل عن العمل بدون أي نقود، ووجدت نفسي سجينا لذنب لم أقترفه".
مواطن سوري عالق في المطار منذ 4 شهور
حاول حسان القنطار السفر إلى عدة دول تستقبل السوريين بدون الحاجة لتأشيرة مسبقة، ولكن محاولاته باءت بالفشل وتم منعه من السفر لكونه لاجئ سوري. ويضيف قائلا:"راسلت منظمات الأمم المتحدة، السفارات، المنظمات الإنسانية غير الحكومية، وسائل الإعلام وغيرهم لكن الجميع رفضوا المساعدة، أو تجاهلوني". ولا يزال حسان يمضي أيامه ولياليه بطولها على مقاعد المطار، فقد أنفق كل ما يملكه من مال.
يروي حسان القنطار قصته قائلا:"عمري 36 سنة. وتبدأ قصتي حين وصلت إلى الإمارات عام 2006، وبدأت العمل فيها متبعا جميع القوانين والأنظمة. عملت 5 سنوات لكن في عام 2011، بدأت الأزمة السورية، ورفضت السفارة السورية أن تجدد جواز سفري، فاضطرت الشركة التي أعمل لديها لأن تطردني لعدم إمكانية تجديد إقامتي".
.jpg "قصة كما في الأفلام: السوري حسان القنطار عالق منذ 4 شهور في مطار كوالالمبور! صورة رقم 1")
ويتابع حسان قائلا: "ثم القت سلطات الإمارات القبض علي، في نهاية عام 2016، وحولوني لسجون الهجرة والجوازات وذلك لأن إقامتي منتهية الصلاحية. وبعدها تقرر تسفيري من البلاد لعدم وجود إمكانية إصدار فيزا جديدة. وبعد سجن طويل دام عام ونصف وكان مليئا بالعذاب لم أجد أمامي سوى الرحيل إلى ماليزيا، فهي البلد الوحيد الذي يستقبل اللاجئين السوريين بدون شرط حيازة فيزا سياحية مسبقة، ويكون بإمكان اللاجئ السوري العمل أيضا".
ويضيف حسان القنطار: "واجهتني ظروف مماثلة في ماليزيا حين لم أستطع استخراج إقامة عمل، أو البدء بالدراسة بسبب تكلفتها العالية، فقررت ان اسافر إلى الإكوادور فهي ايضا من الدول التي لا تشترط فيزا مسبقة لدى السوريين. لكن الخطوط التركية منعتني من الصعود لللطائرة بدون ذكر الأسباب، وقامت بإلغاء تذكرة السفر، فخسرت كل نقودي (2300 دولار أميركي)، فقررت السفر إلى كمبوديالأنها هي أيضا لا تتطلب فيزا مسبقة لكنهم هم أيضا اعادوني على نفس الطائرة ورفضوا السماح لي بالدخول". ويضيف "منذ ذلك اليوم، انا أعيش في منطقة الترانزيت في مطار كوالالمبور، بدون مكان للنوم أو للاستحمام أو الأكل، وتلاحقني مضايقات مستمرة من شرطة المطار وتهديدها بسجني والاتصال مع سفارتي لتسفيري إلى سورية".
.jpg "قصة كما في الأفلام: السوري حسان القنطار عالق منذ 4 شهور في مطار كوالالمبور! صورة رقم 2")
.jpg "قصة كما في الأفلام: السوري حسان القنطار عالق منذ 4 شهور في مطار كوالالمبور! صورة رقم 3")
.jpg "قصة كما في الأفلام: السوري حسان القنطار عالق منذ 4 شهور في مطار كوالالمبور! صورة رقم 4")
.jpg "قصة كما في الأفلام: السوري حسان القنطار عالق منذ 4 شهور في مطار كوالالمبور! صورة رقم 5")
.jpg "قصة كما في الأفلام: السوري حسان القنطار عالق منذ 4 شهور في مطار كوالالمبور! صورة رقم 6")
.jpg "قصة كما في الأفلام: السوري حسان القنطار عالق منذ 4 شهور في مطار كوالالمبور! صورة رقم 7")
.jpg "قصة كما في الأفلام: السوري حسان القنطار عالق منذ 4 شهور في مطار كوالالمبور! صورة رقم 8")
للتواصل معنا 