انخلعت قلوب الجمهور المصري والعالمي خلال متابعة مباراة ليفربول أمام نيوكاسل يونايتد، ضمن مباريات الجولة قبل الأخيرة لبطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، عقب ارتطام رأس النجم محمد صلاح بحارس مرمى الفريق المنافس، وغيابه عن الوعى للحظات.
ولم يستطع "محمد صلاح" إكمال المباراة مغادرًا المستطيل الأخضر على نقّالة، وشخص الأطباء إصابته بارتجاج فى المخ، إلا أن المحيطين به طمأنوا الجمهور باستقرار حالته، خاصةً أنه ظهر في مقطع فيديو وهو متوجه إلى حافلة فريقه عقب نهاية المباراة بشكل طبيعي.
رغم ذلك، حامت الشكوك حول مشاركته فى المباريات المقبلة، وكثرت التساؤلات عن فرص لحاقه ببطولة كأس الأمم الإفريقية التى تنظمها مصر، وهو أمر مشابه لما ألمّ به الموسم الماضي، بعد تعرضه لإصابة فى الكتف قبل بدء كأس العالم بروسيا.
كثرة الأخبار المطمئنة لحالة "مومو" نسفها المدير الفنى لليفربول "يورجن كلوب"، حينما أعلن فى مؤتمر صحفى عن استحالة المجازفة بإشراك "صلاح" فى مباراة الإياب لبطولة دورى أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسبانى، وهو ما أثار قلق الجمهور المصرى مجددًا بشأن حجم إصابته.
فى هذا الصدد، يقول الدكتور باسم أيوب، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب قصر العينى، إن ارتجاج المخ يؤثر بعدة أشكال على المريض، منها فقدان الوعى، وفقدان الذاكرة فيما يخص الحادث لفترة قليلة، إلى جانب زغللة فى العين.
ويضيف "أيوب"، أن توقيت عودة المصاب إلى الملاعب مجددًا يتعلق بـ"استرجاع اللاعب وعيه، يعنى لو عاد سريعًا يتم إراحته لأسبوع واحد، ولو وصل الأمر إلى عدم إدراكه لـ30 دقيقة ربما يُمنع من اللعب لشهر".
يوضح "أيوب" أن أغلب إصابات الارتجاج تكون بسيطة، لأن "الجسم بيكون طرى" وقت الاصطدام، منوهًا إلى أن ارتطام رأسى لاعبين ينتج عنه توابع أخطر.
وعن شعور "صلاح" بعدم وجود أى مشكلة صحية رغم إصابته، حسبما أعلنه "كلوب"، يشير "أيوب" إلى أنه من الطبيعى أن يقول المريض ذلك، لكن حال الاستفسار منه عن وقت الحادث لن يستطيع تذكره، ومن هذا المنطلق لا يمكن المجازفة والدفع به للعب دون إراحته.
للتواصل معنا 