Farfesh.com
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer

هكذا ساهمت مسيرة نسائية في إنجاح الثورة الفرنسية

موقع فرفش
01:30  27/09/2022
Share  

ما بين عامي 1789 و1799، عاشت فرنسا على وقع أحداث الثورة الفرنسية التي انتهت بانقلاب 18 برومير (brumaire)، الموافق ليوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1799، الذي قاده نابليون بونابرت. إلى ذلك، لعبت النساء الفرنسيات دورا هاما في إنجاح الثورة التي أنهت فترة حكم لويس السادس عشر وأسفرت عن إعلان قيام الجمهورية. ففي يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر 1789، قادت آلاف النساء الباريسيات مسيرة، تزامنا مع فقدان الخبز بالعاصمة باريس، نحو قصر فرساي للاحتجاج لدى الملك لويس السادس عشر وإجباره على العودة معهم نحو باريس للاستقرار بقصر التويلري.

هكذا ساهمت مسيرة نسائية في إنجاح الثورة الفرنسية صورة رقم 1

8000 امرأة نحو فرساي
عملا بنصيحة مساعده جان جوزيف مونييه (Jean Joseph Mounier)، استدعى الملك الفرنسي لويس السادس عشر قوات فيلق فلاندرز (Flandres)، الأجنبي، لحمايته بقصر فرساي. ويوم 1 تشرين الأول/أكتوبر 1789، أقام لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت وليمة لأفراد هذا الفيلق بالأوبرا الملكية بفرساي. مع سماعهم لخبر هذه الوليمة التي حظي بها فيلق فلاندرز، استشاط الباريسيون غضبا. فطيلة الأسابيع الفارطة، عانت العاصمة الفرنسية من نقص فادح في الخبز بسبب ندرة القمح وحالة انعدام الأمن التي عاشت على وقعها باريس عقب أحداث 14 تموز/يوليو 1789.

هكذا ساهمت مسيرة نسائية في إنجاح الثورة الفرنسية صورة رقم 2

يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، تجمهر عدد كبير من الأهالي بالقصر الملكي بباريس. وخلال اليوم التالي، انطلقت حوالي 8 آلاف امرأة باريسية بمسيرة ضخمة نحو قصر فرساي. وأثناء توجههم لملاقاة الملك لويس السادس عشر، حملت النساء أسلحة عديدة كالبنادق والسيوف والمعازق ورددوا شعارات طالبوا خلالها بمنحهم الخبز. وبنفس ذلك اليوم، انطلقت نحو قصر فرساي مسيرة ثانية شارك بها الآلاف لمساندة مسيرة النساء الباريسيات. مع محاصرتهم لقصر فرساي، استقبل الملك لويس السادس عشر ممثلين عن النساء الباريسيات اللوات طالبنه بالخبز. وكرد على ذلك، وعد الملك بتوفير القمح لباريس بأقرب وقت. خلال ساعة متأخرة من الليل، حلّت قوات الحرس الوطني الفرنسي، بقيادة الماركيز دي لافاييت (Marquis de Lafayette) قرب قصر فرساي لتأمين إقامة الملك ومنع حدوث صدامات محتملة بين أفراد فيلق فلاندرز والمحتجين الباريسيين.

هكذا ساهمت مسيرة نسائية في إنجاح الثورة الفرنسية صورة رقم 3

من فرساي نحو التويلري
صبيحة اليوم التالي، شهد محيط القصر مناوشات بين عدد من حراس قصر فرساي والحرس الوطني والمحتجين البارسيين. وبشكل سريع، تطورت هذه المناوشات لأعمال عنف اجتاحت خلالها الجماهير الغاضبة قصر فرساي قاتلة في طريقها العديد من حرس القصر. وفي خضم هذه الأحداث، حاول البارسيون دخول غرف الملكة ماري أنطوانيت التي نجت بأعجوبة عقب نجاحها في الهرب نحو مكان تواجد زوجها بالقصر. أمام هذا الوضع، طالب الماركيز دي لافاييت الملك وزوجته بالوقوف بإحدى شرفات القصر لتهدئة الباريسيين وطمأنتهم. لاحقا، قبل لويس السادس عشر بمطالب الباريسيين الذين صعّدوا من لهجتهم وطالبوه بتوقيع إعلان حقوق الإنسان والمواطن والعودة لباريس للاستقرار بشكل نهائي بقصر التويلري أملا في منعه من الهرب من فرنسا لحشد الدعم ضد الثورة.

هكذا ساهمت مسيرة نسائية في إنجاح الثورة الفرنسية صورة رقم 4

خلال الساعات التالية، غادرت العائلة الملكية فرساي لتتوجه صوب باريس. وقد رافق الباريسيون الغاضبون عربة الملك حاملين معهم معازق ثبتت عليها رؤوس عدد من حرس القصر المقتولين. وضمن هذا الموكب، تواجدت أكثر من 50 عربة أخرى مملوءة بالقمح والطحين لتموين مخازن ومخابز باريس.

هكذا ساهمت مسيرة نسائية في إنجاح الثورة الفرنسية صورة رقم 5

الموقع العربي الاول