Farfesh.com
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer

شهادات حيّة من أحداث مومباي..

14:35  30/11/2008
Share  

روى ناجون من هجمات مومباي المذبحة التي شهدوها وهم محاطون بالجثث والجدران الملطخة بالدماء، أو عالقون في غرف الفندق من دون طعام وماء على مدى 36 ساعة. وعلق هؤلاء في الهجمات الهائلة التي شنها إسلاميون متطرفون مسلحون في عاصمة الهند الاقتصادية، وبقي الكثير منهم على مدى ساعات طويلة في الظلمة آملين أن يأتي أحد لإنقاذهم، أو خائفين من أن يجهز عليهم المهاجمون الذي اقتحموا فندقهم في أية لحظة.

عراقي علق في فندق فخم

شهادات حيّة من أحداث مومباي.. صورة رقم 1

وقال العراقي منير المحج، الذي نجا سالما الجمعة من الهجوم على فندق أوبيروي ترايدنت الفخم في مومباي، "لا أصدق ما عشته خلال الساعات الست والثلاثين الأخيرة. رأيت قتلى ودما منتشرا في كل مكان. لم أسمع سوى إطلاق نار متواصل".

والمحج الذي كان بين 93 شخصا تم إنقاذهم من الفندق الواقع على البحر يقيم في مدينة البصرة جنوب العراق، التي تشهد أعمال عنف باستمرار. وقال رجل الأعمال العراقي للصحافيين "لم أتناول أي طعام منذ 36 ساعة باستثناء بعض البسكويت. ونفد الماء مني (الخميس)".

أسترالي لا يزال يرتدي الملابس التي فر بها

وفي قاعة المغادرة في مطار مومباي الدولي لا يزال المحامي الأسترالي غريغ كامبل يرتدي الملابس ذاتها التي فر بها من فندق أوبيروي ترايدنت مساء الأربعاء. وقال "مررنا برواق كانت فيه جثث. الدماء كانت تغطي المكان. صعدنا في سيارة أجرة قلنا له خذنا إلى فندق تاج محل؛ لكنه نصحنا لحسن الحظ بعدم القيام بذلك".

تسلحوا بسكاكين مطبخ وسواطير

أما الجنوب إفريقي فيصل ناغيل، وهو حارس أمني، فكان يتناول العشاء مع زملاء له في مطعم في فندق تاج محل عندما بدأ الهجوم. فقاموا بتحصين المطعم ودفعوا بالزبائن إلى المطابخ. وأضاف للـ (أ ف ب) "أطفأنا الأضواء في المطعم لإيجاد عنصر مفاجأة وتسلحنا بسكاكين مطبخ وسواطير اللحم".

وساعد مع زملائه نحو 120 شخصا على الفرار بينهم امرأة في التسعين من عمرها أنزلوها 25 طابقا عبر السلالم وهي جالسة على كرسي. وعندما تمكن الزبائن من الخروج لم يصدقوا أعينهم. وقال بول غيست، وهو قاض متقاعد، لإحدى الإذاعات الأسترالية، "داخل هذا الفندق الرائع كان الدخان منتشرا، وكانت الدماء تغطي الأرض وكذلك أشلاء الجثث".

شهادات حيّة من أحداث مومباي.. صورة رقم 2

وأمضى الكثير من الأشخاص ليلة من الرعب محاولين عدم إصدار أي صوت لعدم لفت انتباه المهاجمين. وخاف الكثير من النزلاء الخروج من غرفهم وسط إطلاق النار وانفجار القنابل اليدوية.

جثث.. ودماء

وقال البريطاني ستيف فينسنت -لدى عودته من مومباي- "كان أصعب شيء واجهته في حياتي والتجربة الأفظع في حياتي. لقد شهدت مذبحة فعلية".

وكانت السائحة الفرنسية جوانا -24 عاما- تسافر مع قريب لها وتتناول العشاء في مطعم ليوبولد عندما دخل عدد من الشباب إلى المطعم. وقالت للوكالة الفرنسية، لدى وصولها إلى باريس، "أخرجوا أسلحة من حقائبهم وألقوا ثلاث قنابل يدوية وبدأوا في إطلاق النار على كل من يتحرك. لقد وقع الكثير من القتلى". وأضافت، وصوتها يرتجف خوفا، "كان الناس يركضون في كل اتجاه في المطعم، فيما ارتمى آخرون كما فعلنا نحن تحت الطاولات. وحاول البعض اللجوء إلى المطبخ لكنهم لم ينجحوا في ذلك".

واعتبر عدد من الأجانب أن خيار البقاء في مومباي ليس واردا أقله على المدى القصير. وقال بريطاني يعمل في مصرف أوروبي، في مطار مومباي، وهو يهم للصعود إلى طائرة متوجهة إلى سنغافورة، "حان الوقت للانتقال إلى مكان نشعر فيه ببعض الأمان". وأضاف "نحتاج إلى الابتعاد عن هذه الفوضى".

الموقع العربي الاول