تمكنت فرق الإنقاذ البحري في الدفاع المدني اللبناني صباح الاثنين من انتشال 23 جثة من ضحايا طائرة الركاب الإثيوبية المنكوبة، التي تحطمت بعيد إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية، فيما تتواصل عمليات البحث في ظروف جوية صعبة، فيما سمح وزير الدفاع اللبناني للأسطول السادس الأمريكي بالمشاركة في عمليات البحث. وقالت الحكومة اللبنانية إنها لم تعثر على أي ناجين حتى الآن. فيما قالت مصادر بمطار بيروت إن طائرة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تقل 90 شخصا سقطت في البحر المتوسط بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مطار بيروت في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.
من بين الركاب 54 لبنانيا و22 إثيوبيا وبريطانيان
واختفت الطائرة وهي من طراز بوينج 737-800 من على شاشات الرادار بعد نحو خمس دقائق من إقلاعها بعد فترة وجيزة من موعد مغادرتها المقرر في الساعة 2.10 صباحًا أثناء عاصفة رعدية وأمطار غزيرة. وكانت الطائرة في طريقها إلى أديس أبابا.
وقال غازي العريضي وزير النقل اللبناني للصحفيين في مطار بيروت الدولي انه تم تحديد موقع تحطم الطائرة على بعد ثلاثة كيلومترات ونصف غربي قرية الناعمة الساحلية.
وأضاف أن عمليات البحث والإنقاذ جارية ولكنه رفض إعطاء أي تفصيلات أخرى. وقال أيضا انه من السابق لأوانه جدا تحديد سبب تحطم الطائرة ولكنه أكد أن الطائرة أقلعت من مطار بيروت الدولي في جو عاصف.
وقال العريضي أن تحقيقا يجري لمعرفة سبب تحطم الطائرة. وأضاف أن الطائرة كانت تحمل 83 راكبا وطاقما مؤلفا من سبعة أفراد. ومن بين هؤلاء الركاب نحو 54 لبنانيا و22 إثيوبيا وبريطانيان وكان هناك أيضا أشخاص من كندا وروسيا وفرنسا والعراق وسوريا.
وقال شهود أن زوارق دورية للجيش اللبناني تقوم بتفتيش منطقة صغيرة قبالة الناعمة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي بيروت. وقال العريضي أن السلطات طلبت المساعدة من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام ومن بعض الدول المجاورة.
ويذكر ان طائرة ركاب اثيوبية كانت قد تحطمت عام 1996 على سواحل جزر القمر بعد اختطافها وكان على متنها 175 راكبا نجا منهم 50 راكبا بينما قتل 125 من ركابها.
شاهدوا فيديو تحطم الطائرة الاثيوبية عام 1996