أعرب أودي ديكل رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلية السابق عن اعتقاده أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق كامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في وقت قريب بسبب عمق الهوة في المواقف من القضايا العالقة.
السياسة الاسرائيلية هي سبب تعثر المفاوضات
وأضاف ديكل الذي كان يتحدث في مؤتمر دولي حول وثيقة جنيف للسلام أن السياسة التي تتبعها الحكومات الإسرائيلية في الموضوع الفلسطيني هي السبب في هذا الجمود، لا سيما حكومة أيهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.
فبسبب مماطلتهم واعتمادهم على مبدأ إما الاتفاق على كل شيء أو لا شيء، لم يتم التوصل مع الفلسطينيين رغم أنه كان بالإمكان ذلك، على حد قوله.
وجاء هذا الانتقاد في الوقت الذي كثفت فيه الحكومة الإسرائيلية والناطقين باسمها من حملتهم ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، متهمين إياه بإضاعة الوقت. وبالنسبة للفلسطينيين قال ديكل إنهم كانوا يفضلون توقف محادثات السلام تماما بدلا من خفض مستوى توقعاتهم.
في غضون ذلك، يواصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل محاولاته بإقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بالعودة إلى مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من عام.
من جانبه، كرّر صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية القول إن السلطة الفلسطينية لا تضع شروطاً من أجل استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وقال إثر محادثات عقدها عباس مع ميتشل، إن وقف عمليات الاستيطان ليس شرطاً بل هو التزام يتوجب على إسرائيل أن تنفذه.