Farfesh.com
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer

فرفش يكشف: عشرات الشبان المسيحيين ينضمون للجيش

فرفش خاص وحصري
زكريا حسن
04:46  30/01/2010
Share  

* المجموعة عقدت لقاء في إحدى المؤسسات الدينية في الناصرة، مع ضابط أنهى خدمته العسكرية برتبة عالية

* أكد الشاب أن مجموعته انتسبت للجيش وستبدأ تدريباتها خلال شهر آذار المقبل ضمن وحدة قتالية خاصة

* هنالك حاجة لأن تكون الاقلية المسيحية مدعومة لمجابهة المخاطر

* الوطنية مسألة فاشلة وكلام فارغ، فليس هنالك شيء اسمه فلسطين

* لم يطلب مني أحد ولم يقنعني احد ولست طفلا صغيرا

* لست عدوا لشعبي وهذا الكلام اصبح قديما وخاليا من أي مضمون وأكل عليه الدهر وشرب

* واجب علينا ان نقف في صف القوي لكي نحافظ على وجودنا

* أصبحنا نحن الشباب المسيحيون نشعر ونحن نتبادل الحديث معا بأننا غرباء في بلدنا

علم مراسل موقع "فرفش"، أن عشرات الشبان من الناصرة يستعدون للالتحاق بصفوف الجيش الإسرائيلي خلال شهر آذار المقبل، وذلك بعد أن أعربوا عن رغبتهم بدخول الجيش في وحدة قتالية على حد تعبير بعضهم. وكان موقع "فرفش" قد انفرد بحديث مع بعض الشبان الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، حيث صرّح أحدهم قائلا أنه شاب بين مجموعة تعُد نحو 30 شابا من الناصرة، وأنه وصل إلى قناعة بالانضمام إلى الجيش بعد تشجيع من ضباط وجنود عرب، يهود ودروز.

وأضاف الشاب أن انضمامه للجيش هو تحقيقاً لحلمه، ألا وهو التجربة الذاتية الفريدة من نوعها التي يقدمها الجيش لكل فرد ينضم الى صفوفه، حيث تمنحه هذه التجربة التكيف مع مغامرات مختلفة قد لا تصادفه خلال مراحل حياته اليومية. اضافة الى منحه المقومات الاساسية لصقل شخصيته والاعتماد على الذات، تماما مثل البيت الذي يبنى على اساسات متينة، هكذا توفر هذه التجربة المقومات الضرورية لبلورة شخصية متميزة، تجعل الشخص الذي ينخرط في صفوفها يتمتع بخصال ايجابية.

فرفش يكشف: عشرات الشبان المسيحيين ينضمون للجيش    صورة رقم 1

مجموعة مسيحية انتسبت للجيش
ضمن وحدة قتالية خاصة

وأضاف أن المجموعة عقدت لقاء في إحدى المؤسسات الدينية في الناصرة، مع ضابط أنهى خدمته العسكرية برتبة عالية، وتلقت محاضرة من الضابط حدّثهم فيها على أهمية الالتحاق بالجيش كون العرب هم اقلية في الدولة وهناك ضرورة لتقوية وتعزيز مكانتهم في المجتمع، وذلك يؤدي الى زيادة الشعور بالانتماء للدولة مما يوطد العلاقة بين افراد المجتمع في الدولة. وكذلك علاقة الاقليات بالدولة ذاتها، اضافة إلى الامتيازات التي يحصلون عليها بعد إنهاء الخدمة. وأكد الشاب أن مجموعته انتسبت للجيش وستبدأ تدريباتها خلال شهر آذار المقبل ضمن وحدة قتالية خاصة، بينما سينضم الباقون خلال فترات متلاحقة.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هنالك علاقة بين الأحداث التي شهدتها شفاعمرو والمغار والرامة وعيلبون وغيرها من نزاعات طائفية، أو الاعتداء بالقنابل على منزل رئيس بلدية الناصرة، قال "ليس هنالك علاقة مباشرة ولكن هنالك حاجة لأن تكون كل اقلية مدعومة لتتمكن من ان تكون بحالة من الاستعداد التام لمجابهة المخاطر، إلا أنها في بادئ الأمر هي رغبة شخصية لخوض هذه التجربة، وهي حلم كل واحد من أفراد المجموعة بغض النظر عن أفكاره السياسية والضغوطات الاجتماعية، فهذا الحلم في طريقه إلي ارض الواقع حيث لا احد يخشى الصعاب، المشقات، او حتى الموت في سبيل تحقيق حلمه".

وعن سؤال ما إذا كان يخشى الضغوطات الاجتماعية والسياسية قال: "ليس من المقبول علينا أن نبقى معلقين وبدون هوية وانتماء، فلو قلنا أننا فلسطينيون فإننا سنبقى في مذلة ولن نحقق أي شيء في حياتنا، بينما إذا التحقنا بالجيش فستكون كل الأبواب مفتوحة أمامنا في المستقبل وسنحصل على امتيازات شخصية ونزيد من قوتنا وتأثيرنا على الدولة كأقلية عربية.

الشاب أ.خ (18 عاما، الاسم محفوظ في ملفات التحرير)، أحد الشبان الذين سيدخلون الجيش خلال شهر آذار القريب، قال في حديث لمراسلنا أنه ليس ضمن المجموعة، ولكنه اتخذ قراره بصورة فردية بعد تفكير عميق وبمعزل عن التأثيرات الخارجية. ويقول: "لقد أخذت بعين الاعتبار كل الجوانب ورغم صعوبة هذا القرار، إلا أنه لم يكن عشوائيا بسبب حجم المسؤولية فالجيش والجندية ليس للتسلية ولا مجال للتردد والتراجع متى أرغب.

فرفش يكشف: عشرات الشبان المسيحيين ينضمون للجيش    صورة رقم 2

ضابط برتبة كبيرة حدثهم عن
أهمية الالتحاق بالجيش

وردا على سؤال حول الاعتبارات والجوانب التي وضعها أمامه لاتخاذ هذا القرار قال أ.خ: "ان الحديث عن الوطنية مسألة فاشلة وكلام فارغ، فليس هنالك شيء اسمه فلسطين ولن يكون هذا الشيء. لذلك يجب على الانسان أن يفكر بطريقة أكثر منطقية وان يكون صريحا وصادقا مع نفسه، الى جانب ذلك فإننا نحن العرب دائمي التحدث عن حقوقنا المشروعة، فلو نظرنا الى الشاب اليهودي نجده يخدم ثلاث سنوات في الجيش بعد الثانوية بينما نحن العرب نستغل هذه السنوات في التعليم العالي، ولكي نحصل على حقوقنا واجب علينا أن نخدم مثل اليهود، لذلك فأنا أؤيد التجنيد الالزامي للعرب وان لم يكن للعرب فللمسيحيين على الاقل، كوننا أقلية بداخل أقلية.

وعن سؤال حول احداث العنف في شفاعمرو وعيلبون والرامة والمغار، هل ترى بأن المسيحيين مستضعفين في هذه البلاد؟! قال: "المسيحيون بوضع صعب وهم منشقون. بالمقابل غير المسيحيين هم يد واحدة، لذلك أنا اقول أن على المسيحيين أن يكونوا أقوياء متماسكين. أنظر مثلا الى الدروز الذين حصلت فرقهم على شهادة امتياز في الجيش بسبب تماسكهم، واسرائيل أشادت بهذا الموقف.

وأضاف أ.خ، أنه يعرف تماما الى أية وحدة في الجيش سينضم، وهي وحدة قتالية. وعن سؤال حول ما ذا كان توجه اليه شخص ما للتأثير عليه للانضمام للجيش، قال: "لم يطلب مني أحد ولم يقنعني احد ولست طفلا صغيرا، بل أعرف اصدقاء وجيران ممن دخلوا الجيش وقد تشاورت معهم في الامر لتعزيز موقفي ورغبتي وقراري. وقال أ.خ: انه علم من خلال مكتب التجنيد ان هنالك نسبة كبيرة من الشباب المسيحيين ينضمون للجيش واجهزة الامن.

وردا على سؤال حول الدوافع لهذه الظاهرة، قال: "أولا القناعة الشخصية وثانيا الشعور بالخطر كأقلية مستضعفة. واذا كان هنالك من سيصفك بأنك عدو لشعبك ماذا تقول له؟! قال أ.خ: "هذا كلام فارغ لست عدوا لشعبي وهذا الكلام اصبح قديما وخاليا من أي مضمون وأكل عليه الدهر وشرب. اليوم أصبح واجب علينا ان نقف في صف القوي لكي نحافظ على وجودنا أو أن نختار الهجرة كما يفعل الكثيرون، أصبحنا نحن الشباب المسيحيون نشعر ونحن نتبادل الحديث معا بأننا غرباء في بلدنا وان هذه المدينة لم تعد لنا، لم نعد قادرين على الدفاع عن انفسنا.

فرفش يكشف: عشرات الشبان المسيحيين ينضمون للجيش    صورة رقم 3

الدروز حصلت فرقهم على شهادة
امتياز في الجيش بسبب تماسكهم

وقال أ.خ: انه ينظر الى المستقبل في الجيش وانه لا ينوي الالتحاق بالخدمة لمدة ثلاث سنوات فقط "وانما أنوي التقدم والبقاء في الخدمة الدائمة، وهذا يتطلب مني مستوى من العلم والثقافة لذلك أقوم الآن باعادة مواضيع البجروت التي لم أحقق فيها نتائج مرضية". وردا على سؤال حول ثقته بهذه الدولة وبأنه سيحصل على حقوقه لمجرد دخوله الجيش؟ قال انه متأكد من انه سيتحسن الى اعلى مستوى ممكن.

لدى أ.خ العديد من الاصدقاء الذين يلتحقون، انضموا وينضمون الى اجهزة الامن المختلفة (ليس بالضرورة الجيش). وقال انه تم فتح مسار جديد لمن يرغب في الانضمام للشرطة واسم هذا المسار (شاحم)، وتعني خدمة الزامية للشرطة، وعن أهله قال أ.خ انهم عارضوا بشدة انضمامه للجيش خاصة انه الابن الوحيد للعائلة الا انهم في نهاية الامر رضخوا لرغبته بسبب تصميمه وعناده على حد قوله.

كاهن المؤسسة الدينية التي أقيمت فيها المحاضرة (الاسم محفوظ)، قال في حديث لمراسلنا، أن أحد الضباط قدم محاضرة لحوالي 30 شابا ممن يرغبون في الانضمام إلى صفوف الجيش أو الشرطة أو أجهزة الأمن، وأضاف الكاهن أن أحد الشبان من خريجي المدرسة التابعة للمؤسسة، قام بتنسيق اللقاء الذي كان سيعقد ربما في مركز الشرطة أو في منزل أحد الشبان.

وأضاف الكاهن أن الحديث كان حديثا عاما عن كيفية الالتحاق بالجيش والشروط المطلوبة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت المؤسسة تعطي غطاء للراغبين في التجنيد، قال: "لا..لا لقد كان لقاء لمرة واحدة وليس محاضرات دورية أو دورات من هذا النوع تقام لدينا.

الموقع العربي الاول