Farfesh.com
spacer
spacer
spacer
مسلسلات رمضان 2024
spacer
spacer
spacer

التشدّد الدّيني في مصر ينظر إلى المرأة كأداة للرجلممتعة!

موقع فرفش
21:00  11/03/2010
Share  

انتقد الكاتب باهر إبراهيم في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية التشدد الديني في مصر، وتسليط الاهتمام على قضايا النساء أكثر من أي شيء آخر، الأمر الذي يشجع على النظر إلى المرأة كأداة جنسية.

التشدّد الدّيني في مصر ينظر إلى المرأة  كأداة للرجلممتعة! صورة رقم 1

من المحزن أن هناك بشرا
ً لا يفكرون إلا الأوامر والنواهي

وقالت الصحيفة في مقال نشرته على لسان الكاتب بصفحة الرأي، إنه لا يخفى سراً على أحد أن التشدد الديني يتنامى في مصر. والوحيدون الذين ينكرون هذا الأمر هم المحافظون أنفسهم الذين يقولون لنا إننا على طريق جهنم في تقليدنا الأعمى للغرب. لكن الأمر المحزن أن هناك بشراً لا يفكرون إلا الأوامر والنواهي التي يجب تطبيقها على المرأة والاختلاط بين الجنسين، بالإضافة إلى الإصرار المعتاد على التباهي بالتدين والذي يتمثل في بروز علامة الصلاة على الجبهة، والإمساك بالسبحة وقضاء وقت طويل للغاية في المسجد حيث يراك الناس تصلي.

ويمضى الكاتب في القول إن حقيقة أن علماء جامعة الأزهر استغرقوا وقتاً طويلاً في التفكير وإصدار فتوى تحرم عرض الملابس الداخلية للنساء في فاترينات المحلات هو أمر مزعج في حد ذاته. فلقد كان الأزهر من قبل منارة للاعتدال الإسلامي والتنوير. غير أن هذا انخفض إلى مستويات جاهلة لدرجة مزرية.

ويرصد الكاتب مظاهر التشدد الديني كما يرها، فيقول: تعرض شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي لانتقاد كثير من المصريين عندما قال إن النقاب ليس له علاقة بالإسلام. وطوال شهر تقريباً ظل الشغل الشاغل للصحف والبرامج الحوارية والناس في الشوارع هو الحديث عن النقاب. كما أن الكتب الموجودة في الكثير من المكتبات العامة تتحدث أغلبها عن كيف تكون المرأة زوجة صالحة وكيف ترضى زوجها أو تطهو له طعاما لذيذاً. وهناك مجال كامل يسمى فتاوى المرأة الذي يبذل مجهوداً لا يصدق لمناقشة مشروعية الصلاة والصيام أثناء الحمل والحيض والزي الإسلامي الصحيح.

ونتيجة لذلك، فإن أي محادثة مع سائق تاكسي ستذهب إلى "كيف أصبحت النساء عاهرات هذه الأيام"، حتى الخطب في المساجد تشجع الرجال أن يعلموا النساء السلوك السليم للمرأة المسلمة وتذكير النساء دون كلل بالحديث "المنسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم" والذي يقول إن الفتنة الكبرى في الأمة الإسلامية هي فتنة النساء.

ويشدد الكاتب على أنه لا يدعو إلى ثورة جنسية أو تقليد أعمى للغرب إلا أنه يرى أنه من المحزن أن يضيع الكثير من الوقت والطاقة على قضايا لا معنى لها. ويعتبر أن هذه الانشغال يشجع الرجال على النظر إلى النساء باعتبارهن أدوات اثارةويشجع على عدم الاحترام المتزايد للمرأة التي تمثل نصف المجتمع، مما يجعل النساء أقل من الرجال. وهذه هي الثقافة التي يلقى فيها الرجال اللوم على النساء في تنامي مشاعر الاستياء الجنسي وجميع المشاكل بصفة عامة. واعتبر أن مشكلة التحرش الجنسي ستظل تتفاقم طالما أن المسئولية تلقى على كاهل المرأة وحدها.

الموقع العربي الاول