أعلنت لجنة شعبية فلسطينية أمس الأحد أن سفينة (الأمل) الليبية ستصل قطاع غزة في غضون ثلاثة أيام بعد انطلاقها من أحد موانئ اليونان ليلة السبت قبل فجر الأحد، في حين عادت وأكدت إسرائيل من جانبها تصميمها على منع أية محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، عبر السبل الدبلوماسية وحتى بالقوة، مع محاولة سفينة استأجرتها مؤسسة القذافي الليبية.
ويسود الغموض في الواقع حول الوجهة النهائية للسفينة. فقد أكدت اثينا انها تلقت ضمانات من ليبيا بأن سفينة الشحن لن تتوجه إلى غزة بل إلى ميناء العريش المصري، فيما أكد مسؤول في مؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والتي تقف وراء محاولة كسر الحصار هذه، لوكالة فرانس برس أن السفينة لم تغير وجهتها ولا تزال متوجهة الى القطاع.وقال الوزير بدون حقيبة يوسي بيليد من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تسمح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها مباشرة في مرفأ غزة.
وأضاف إن سابقة كهذه سيكون لها نتائج خطيرة جدا من وجهة النظر الأمنية لإسرائيل اذ أن فتح مرفأ غزة يمكن أن يسمح بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس.ومن جهته، وصف وزير الدفاع ايهود باراك في بيان ليل السبت الأحد، المحاولة الجديدة لكسر الحصار بأنها استفزاز غير مجد. وقال: ننصح منظمي هذه الرحلة بأن يقبلوا بمواكبة سفن البحرية الحربية الى مرفأ اشدود (إسرائيل) أو التوجه مباشرة إلى ميناء العريش (المصري). وحذر من انه من الممكن نقل الشحنة اثر تفتيشها وتفريغ حمولتها في اشدود، لكننا لن نسمح بدخول أسلحة أو مواد يمكن استخدامها لغايات عسكرية إلى غزة.