نظراً لأسلوب عيش المسيحيين في الشرق الأوسط، وصف بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر وضع بعضهم بأنه "مأساوي"، ودعا إلى ما أسماه "العلمانية الإيجابية" وإلى السلام والعدالة والوئام في المنطقة، مؤكدا أن لديهم كل الحق في العيش في أوطانهم سالمين آمنين.
العيش بكرامة في وطن المرء
حق أساسي لكل إنسان
وأكد أن "العيش بكرامة في وطن المرء حق أساسي لكل إنسان، وتوافر ظروف السلام والعدالة أمر لا يمكن الاستغناء عنه لتحقيق تنمية يستشعرها سكان المنطقة جميعهم.وجاءت تصريحات البابا خلال افتتاحه بالفاتيكان المجمع المقدس الخاص بأساقفة الشرق الأوسط، وهو مؤتمر يستمر أسبوعين بمشاركة رجال دين وخبراء ويركز على مستقبل المسيحيين في المنطقة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن المؤتمر سيبحث المشاكل التي يعاني منها المسيحيون في الشرق الأوسط وأبرزها الهجرة المستمرة، حيث تقول بعض الإحصاءات إن المسيحيين كانوا يمثلون نحو 20% من سكان المنطقة قبل قرن، لكنهم الآن لا يمثلون سوي نحو 5% وما زالت هذه النسبة تنخفض.
وأعرب البابا عن حزنه الشديد حيال حال الشرق الأوسط "الممزق بسبب الانقسامات والصراعات طويلة المدى"، ولكنه أكد على أن الكنيسة الكاثوليكية ينبغي عليها أن تكون "أداة توحيد وتصالح".وأشارت واشنطن بوست الأمريكية إلى أن هذا الاجتماع من شأنه تعزيز الحوار بين اليهود والمسلمين.
للتواصل معنا 