كما هو معلوم، فان حالات الانتحار وأسبابها ودوافعها وأساليبها آخذة بالتزايد، وقد تطرق مفتي تونس إلى هذه الظاهرة وإلى كل من قتل نفسه وانتحر حرقا، قام مفتي تونس التي شهدت في الفترة الأخيرة حالات انتحار حرقا بالدعوة إلى عدم الصلاة على المنتحر "استنكارا لما صدر عنه وزجرا لغيره".
وأضاف: "سيان، أكان القتل بسم أو بسلاح أو بحرق أو بغرق، فكله عمل شنيع، ومحاولة ذلك جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون، والمنتحر مرتكب كبيرة وليس بكافر فيغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ولا يصلي عليه الأفاضل من الناس استنكارا لما صدر عنه وزجرا لغيره".
وتابع: "على المرء أن يكون عاقلا مسيطرا على انفعالاته متغلبا على الصعاب بالصبر والجد والاجتهاد ولا يستنكف من أن يعمل أي عمل شريف لئلا يكون عالة على غيره، وعلى المرء أن لا تهزه العواطف والأقاويل المغرضة، والتعاطف مع ضعفاء الحال لا يكون بالبكاء والصراخ وإنما بتقديم المساعدات المادية لهم. ولو أخرج الأغنياء زكاة أموالهم ووزعوها بالعدل على المناطق الأكثر احتياجا وفقرا، لكان خيرا لهم ولغيرهم".