تفعل الأم اي شيء من اجل ابنائها ومن اجل الحفاظ على صحتهم، فهي على استعداد دائم لأن تضحي بحياتها من اجلهم ومن اجل سعادتهم، وقد اثبتت ام مصرية في ريعان شبابها ذلك، بعد ان تبرعت بكليتها وربع كبدها في آن واحد لطفلها، لتهب الحياة لفلذة كبدها ابن السنوات الأربع، في قصة تضحية مصحوبة بإنجاز طبي.
الطفل باهر عبد الفتاح برفقة والده
ويعاني الطفل باهر، الذي لم يتجاوز وزنه 12 كجم منذ عامين من الفشل الكلوي نتيجة نقص في أحد إنزيمات الكبد المسئول عن تكسير أملاح الأوكسالات، ما جعلها تترسب في كل أنسجة الجسم بما فيها الكلى.
تحسن تام:
ويقول الدكتور حازم أبو الفتوح أستاذ جراحة المسالك البولية بطب القاهرة المتابع لحالة الطفل: إن "هذا الطفل كان يجري عملية غسيل كلوي منذ عامين، والأطفال المصابون بالفشل الكلوي في سن مبكرة تكون فرص إصابتهم بالأمراض الفيروسية مرتفعة والحياة بالنسبة لهم محدودة، ما لم يتم زرع كلية لهم، ولتحضير الطفل قبل العملية خضع للغسيل الكلوي يوميا لمدة شهر لسحب الأوكسالات من جسمه".
والآن -يضيف أبو الفتوح- بعد العملية تحسنت حالته تماما، بعدما بدأ الكبد المنزرع في تكسير الأوكسالات ومنع ترسبها في أنسجة الجسم، وبالتالي بدأت الكلية والكبد يعملان بشكل طبيعي، وحالته مستقرة تماما.
وخرجت الأم من المستشفى بعدما تماثلت للشفاء، وها هي تعود لتحتضن ابنها الذي يحمل بعضها، ليودعا معا رحلة المعاناة بين أروقة المستشفيات.
ملاحظة: الصورة نقلا عن "ام بي سي"ّ!