لا شك الشرق الأوسط الجديد الذي تصنعه مصر اليوم، بعد تونس يقلق كافة الدول المجاورة، سواء تلك التي تخشى تفجر الأوضاع فيها، أو تلك التي ترتبط مصالحها بمصالح النظام المصري الذي يرأسه حسني مبارك، وفي مقدمتها اسرائيل، التي كانت تعتبر نظام مبارك مستقرا وحليفا في الوقت ذاته.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، إن التصريحات التي ادلى بها مسؤولون اميركيون شكلت اهانة لمبارك وتشكل الدقائق التي نشرها موقع "ويكليكس" صفعة مدوية.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية فقد ساعدت الولايات المتحدة ومن وراء الكواليس معارضي النظام ودربت خلال السنوات الثلاث الاخيرة نشطاء في مجال الديمقراطية، خططوا لقلب السلطة.
وأضافت الصحيفة انه طوال ثلاثين عاماً مضت عملت الادارة الاميركية على دعم مبارك من خلال شبكة من العلاقات الوطيدة اقامتها معه، لكن اتضح في نهاية الاسبوع الماضي بأن لا ثمار لهذا الاستثمار، اذ قررت واشنطن تركه وحيداً في المعركة واعلنت: "يجب ان تجد تعهدات مبارك بالاصلاح تعبيراً عملياً عنها ولا تستطيع الحكومة المصرية الزعم بأن تغيرات قد طرأت ميدانياً".