منذ اختفاء الامام موسى الصدر، والحدث يكتنفه الغموض، بحيث لا يعرف عنه شيئا، واذا ما كان قتل ام اختطف. لكن، حول هذا الموضوع، أكد أحد ابرز رفاق القذافي القدامى الرائد عبد المنعم الهوني وشريك الرئيس الليبي معمر القذافي في حركة الفاتح من "أيلول 1969″ والذي كان وزيرا للداخلية والخارجية ومديرا للمخابرات أن الامام موسى الصدر قتل خلال زيارته الشهيرة الى ليبيا ودفن في منطقة "سبها" جنوب البلاد.
الامام موسى الصدر مدفون في سبها
وكشف الهوني ان صديقه وزير الخارجية السابق منصور الكيخيا استدرج الى مصر وبحجة التحاور معه، ولدى وصوله الى القاهرة تلقى اتصالا، توجه بعده الى منزل السفير الليبي آنذاك ابراهيم البشاري حيث حقن بمادة مخدرة وتولت سيارة تحمل لوحة دبلوماسية نقله الى الحدود الليبية حيث قتل.
واوضح الهوني: "البشاري الذي تولى ادارة المخابرات قتل لاحقا في حادث سير مدبّر، بعد الاشتباه بأنّه زوّد الفرنسيين بمعلومات عن الاشخاص الذين ضلعوا في تفجير طائرة "اليوتا" فوق نيجر"، مضيفا: "ان السلطات الليبية دفعت تعويضات لعائلات ضحايا لوكوربي بعدما هدد عبد الباسط المقرحي بكشف قصة لوكوربي كاملة اذا لم تضمن طرابلس اخراجه من سجنه في اسكوتلندا وهو ما حصل لاحقا".
جدير بالذكر أن موسى الصدر أحد المراجع الشيعية الكبيرة قد اختفى في 24-8-1987 لدى زيارته الرسمية إلى ليبيا، بصحبة الشيخ محمد يعقوب ومدير وكالة الأنباء اللبنانية عباس بدر الدين. وقالت السلطات الليبية، إنه غادر طرابلس متوجهاً إلى العاصمة الإيطالية روما دون أن يحضر الاجتماع المقرر بينه وبين العقيد معمر القذافى.