شهدت مدينة لندن البارحة حدثاً مميّزاً في عالم الموضة، تمثّل في عرض أول مجموعة خياطة راقية تحمل توقيع جون غاليانو، بعد تسلّمه مهامه كمدير إبداعي لدار Maison Martin Margiela. وبعد غيابه عن ساحة الموضة العالمية منذ العام 2011، كان الجميع بانتظار ثمرة هذا التعاون بين اسم لامع في عالم الموضة كاسم غاليانو ودار عرفت بتصاميمها التي لا تشبه إلا نفسها كدار Margiela.
وكانت مجموعة الأزياء التي قُدّمت بهذه المناسبة خاصة بربيع 2015، وتمّ عرضها في اليوم الأخير من أسبوع الموضة الخاص بالرجال. أما بطاقة الدعوة إلى هذا العرض فاكتفت بالعبارات التالية: #MargielaMonday London 12.01.15، فيما اقتصر الحضور على عدد محدود جداً من المهتمين بعالم الموضة، ومن بينهم: ألبير إلباز مصمّم دار Lanvin، كريستوفر بايلي مصمم دار Burberry، مصمم الأحذية مانولو بلانيك، ورئيسة تحرير مجلة "فوغ" آنا ونتور والعارضة كايت موس.
شهدت مدينة لندن حدثاً مميّزاً في عالم الموضة، تمثّل في عرض أول مجموعة خياطة راقية تحمل توقيع
جون غاليانو، بعد تسلّمه مهامه كمدير إبداعي لدار Maison Martin Margiela
واعتمدت معظم الإطلالات على لونين أساسيين هما الأسود والأحمر، مع ظهور خجول للوني البيج والأبيض، وقد احتلّت المعاطف الطويلة جداً مكانة مميّزة في هذا العرض، حيث تزيّنت بالأزرار الكبيرة حيناً وبالتطريزات الثلاثيّة الأبعاد حيناً. كما برزت الأثواب الكبيرة التي نجحت في الجمع بين البساطة في التصميم والإتقان في التنفيذ، وبدا لافتا تنسيق الأزياء مع أحذية ضخمة ومبتكرة بأشكالها وألوانها.
عالم الموضة يحتفل بعودة "غاليانو"
وتميّزت بعض الإطلالات بإخفاء وجوه العارضات تحت قناع أو قبّعة أو إكسسوار كبير، وهو ما كانت قد قامت به دار Margiela في أكثر من عرض سابق. شكلت مغادرة غاليانو عالم الموضة في السنوات الماضية صدمة كبيرة في حينها، بعد طرده من مركزه كمدير إبداعي لدار Dior على خلفيّة كلمات عنصريّة تفوّه بها في مكان عام، أما عودته فتشكّل هديّة لعالم اشتاق إلى موهبته وتصاميمه، التي تؤكد دائماً على أنه واحد من أعظم مصممي عصرنا.
للتواصل معنا 