مرة جديدة يبهرنا كارل لاغرفيلد، من شانيل، بأفكاره ذات النزعة المستقبلية، في عرض أزياء عصري مميز أقامه في قصر باريسي شهير وزين فيه الأزياء المعروضة برموز التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والاسلاك الكهربائية مما حوّله إلى واحد من أكثر مراكز المعلوماتية تطوراً في عصر الثورة التكنولوجية. فيُخيّل للداخل إليه كما لو أنه في إحدى قاعات شركات جوجل، فيسبوك او ابل..
اللمسات التكنولوجيّة في قصر Grand Palais الباريسي لم تقتصر على ديكور المكان الذي تزيّنت أرجاؤه بالكابلات الملوّنة، ولكن تعدّاه أيضاً إلى الطبعات التي ظهرت على الأزياء والتي اتخذت شكل خطوط ملوّنة مستوحاة من الأسلاك الكهربائية أو رسمات وألوان من وحي وسائل التواصل الاجتماعي أمثال: Instagram وSnapchat. حتى التويد الذي يشكّل العلامة الفارقة لدار Chanel، فقد تلوّن في بعض الإطلالات بألوان "نيونيّة" مواكبة لعالم التكنولوجيا.
عارضات-أليّات ارتدين تايور التويد الشهير بلونين أيقونيين هما الأبيض والأسود
لافتتاح عرضه لم يلجأ لاغرفيلد كما هي العادة إلى أشهر العارضات العالميّات ولكنّه فضّل عليهن عارضات-أليّات ارتدين تايور التويد الشهير بلونين أيقونيين هما الأبيض والأسود، محمّلاً إياهما رسالة مفادها أنه في عالم يخضع للتطوّر السريع ستبقى Chanel من الثوابت التي تواكب أحدث التطوّرات.
"إنها التكنولوجيا، ولكنها عندما تختلط بالدانتيل تصبح تكنولوجيا حميمة..." هكذا عرّف لاغرفيلد عن مجموعته وبرّر استعماله لرقة الدانتيل مع خشونة التويد في أجواء تغلب عليها برودة الآلات. وهو قدّم 86 إطلالة في مجموعته الربيعيّة التي توجّهت تحديداً النساء في مرحلة العشرينيّات من العمر فبدت شبابيّة أكثر من أيّ وقت مضى.
الأكسسوارات التي رافقت هذه المجموعة تميّزت بطابعها الشبابي أيضاً وقد لفتنا منها قبعات "الكاسكيت" التي ارتدتها العارضات بشكل جانبيّ، العقود التي اتخذت شكل ميداليّات والحقائب التي تشبه الرجل الآلي حيناً وشكل لوحة الطبع على الكومبيوتر حيناً آخر. تعرّفوا على بعض أجمل إطلالات هذا العرض فيما يلي.
للتواصل معنا 