عسل الملكات والبروكلي والسبانخ.. اغذية لها مفاعيل سحرية

وهو سائل كثيف أبيض اللون يشبه القشدة تفرزه عاملات النحل لإطعام اليرقات والملكة. وترجع أهمية الغذاء الملكي إلى كون الملكة تتغذى عليه طيلة حياتها ما يجعلها تعمّر طويلاً. ويضم الغذاء الملكي مجموعة من العناصر الغذائية الممتازة التي تقدم للجسم فوائد جمة، فهو يفتح الشهية، ويجدد نشاط الجسم، ويعمل على معاكسة آلية الشيخوخة في الخلايا وبالتالي تأخير مظاهر التقدم في السن، ويحرّض على إفراز هرمونات الجسم المختلفة، خصوصاً الهرمونات الجنسية والأنسولين والسيروتونين، ويحافظ على نعومة الجلد ورونق الشعر، ويساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، ويخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، ويزيد من تدفق الدم إلى المخ، ويقوي الذاكرة.

ويساهم الغذاء الملكي في بناء العضلات والأنسجة، خصوصاً عند الرياضيين، وينشّط جهاز المناعة في الجسم ضد الإرهاق الفكري والجسدي، ويحرّض على الإباضة ويزيد عملية الخصوبة ويخفف من العوارض الملازمة لسن اليأس عند المرأة، ويرفع من معدل الحيوانات المنوية لدى الرجل، ويملك تأثيراً قاتلاً لبعض الميكروبات الممرضة، ويملك خواص علاجية ووقائية مضادة للزكام. ووجد علماء إيطاليون أن الغذاء الملكي يفيد في علاج فقر الدم الخبيث الناجم عن نقص الفيتامين ب12. بينما أشار علماء آخرون إلى دوره في علاج بعض أمراض الجلد وفي تحسين الحيوية عند كبار السن.

2- البروكلي:

يملك قدرة خارقة على حماية الجسم من شتى أنواع السرطانات، خصوصاً سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الثدي وسرطان البروستاتة. كما يلعب البروكولي دوراً بارزاً في محاربة الشوارد الكيماوية الحرة التي تساهم في اندلاع أمراض كثيرة. ويساهم البروكولي في تعزيز عمل الأنزيمات التي تنظف الكبد. وقد وجد الباحثون أن السر في الفوائد الصحية في البروكولي يكمن في غناه بمادة السلفورافين. وكشفت التجارب التي أنجزت على الفئران أن المادة الأخيرة تحسّن تدفق الدم عبر الأوعية الدموية، وتساهم في تنشيط وظائف الكليتين.

ويوجد في البروكولي ثلاثة مركبات رائعة هي الغلوكورافينين، والغلوكوناستورين، والغلوكوباراسيسين، وهذا الثلاثي يعمل سوية على تخليص الجسم من السموم الناتجة من العمليات الحيوية التي تجري في مختلف خلاياه. وتؤكد فكتوريا جارزابكوسكي، أخصائية التغذية بمعهد تكساس الأميركي، أن البروكولي يحتوي على ألياف ذوابة تقوم بربط الكوليسترول الضار وبالتالي تحول دون امتصاصه، ما يحمي من مرض تصلب الشرايين ومن الأمراض القلبية الوعائية.

3- السبانخ:

ويمكن تصنيفه من بين أهم الأطعمة على كوكب الأرض من الناحية الصحية، كونه يضم مادة الكلوروفيل مع مساعد الأنزيم كيو 10 ما يجعل من السبانخ بلسماً يحمي من أمراض عدة، خصوصاً المرتبطة بالشيخوخة. ويشتهر السبانخ بغناه بمادة الكبريت التي تحسّن صحة الشَعر وجماله، وتجدد البشرة، وتساهم في التئام الجروح الخارجية.