ماذا لو أصبح الزي الرسمي الخاص بطاقم الناقل الوطني لجمهورية مصر العربية مزّينًا بتفاصيل مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة؟ سؤال خطر على بال المهندس المصري إيهاب توفيق، ما دفعه للاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدته على تصوّر أزياء من شأنها نقل زي طاقم الضيافة بشركة مصر للطيران إلى أبعد الحدود في تمثيل البلاد.
ويوضح توفيق أنّه أراد "الترويج للسياحة المصرية ودعمها عن طريق إبراز طاقم الضيافة لشركة مصر للطيران كلوحة متنقّلة في مختلف مطارات العالم تحمل الهوية المصرية الفرعونية. وفي البداية، فكرّ توفيق بتصميم فساتين زفاف تدمج بين النقشات الفرعونية والتصاميم العصرية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبالفعل لاقت النتائج التي شاركها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" استحسان متابعيه.
حينها، خطرت له فكرة دمج النقوش الفرعونية، والتي نراها تزين جدران الأعمدة بالمعابد الأثرية بمصر، في زي مخصص لأحد المجالات التي تخدم قطاع السياحة المصرية. ويقول توفيق: "لم أجد أفضل من مجال الطيران لهذا المشروع، نظرًا لتنقل طواقم الضيافة في مختلف مطارات العالم، وكذلك العاملين بالمطارات، الذين يخالطون المسافرين من هويات وقوميات مختلفة حول العالم".
ويرى توفيق أن الذكاء الاصطناعي قد فرض نفسه كشريك في مختلف المجالات وخاصة في مجال التصميم. وبدأ توفيق تجربة تقنية الذكاء الاصطناعي منذ نحو 4 أشهر، وحينما توصّل إلى فكرة المشروع، قام بإضافة وصف دقيق لتصميم أزياء مستوحاة من الحضارة الفرعونية بإضافة نقوش فرعونية بسيطة مع وصف مواضع تلك النقوش على أزياء رجالية ونسائية تعكس طابع زي الضيافة مع قصات عصرية.
ويشير توفيق إلى اختياره عدة ألوان لكل تصميم، وبعد العديد من المحاولات، استقر على أفضل التصاميم التي توصّل إليها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ويعزي توفيق طبيعية عمله كمهندس معماري إلى اهتمامه بأصغر التفاصيل. ولاقت الصور رواجًا واسع النطاق بين رواد التواصل الاجتماعي، كما تلقى مشروع توفيق الدعم من قبل بعض الفنانين المصريين، الذين أيدوا فكرة الزي.
للتواصل معنا 