مفاجأة تصدم ملايين العشاق بالفالنتاين!!!!

فجّر خبير نفسي مصري مفاجأة قد تصدم ملايين العشاق حول العالم ممن يحتفلون بعيد الـ"فالنتاين"، إذ أكّد أن الحب يعطّل الدماغ عن التفكير، مفسراً ذلك بأن النفس البشرية بطبيعتها تشمل ثلاثة جوانب وهي الفكر والوجدان والسلوك وكل منها يؤثر على الآخر. يشير د. فكري عبد العزيز (أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر) الى أن الحب وجدان يصاحبه إحساس ونشوة وتعبير كيماوي في الدماغ.

وردة الصباح تنسينا آثار المؤثرات
السلبية السابقة كلها

وهو ما يُعرف علمياً بـ"العاطفة الموجهة للمُحب"، فإذا زادت هذه الشحنات الخاصة بالحالة الوجدانية أدت إلى تقصير الفكر الوجداني في هذه المرحلة، وحينما تهدأ يعود الفكر المصاحب للسلوك، فضلاً عن إحساس اجتماعي سوي يحقق أهدافاً ناجحة. يقول عبد العزيز إن البعض عندما يباغته الحب يتمكن من التفاعل معه بشكل إيجابي نتيجة تجاربه وخبراته السابقة، فيما يقود الحب آخرين إلى اضطراب قد يحطّم مراكز التفكير أو يؤدي إلى شللها.

نشاط
ينشّط الحب أجزاء الدماغ المسؤولة عن البديهة، ويسبب الشعور باضطراب المعدة، وأخطر مراحله عندما يصل إلى التملك أو الغيرة القاتلة ويُسمى في هذه الحالة بـ"الحب المرضي"، الذي قد تنتُج منه مشاكل عدة لأن الذين يعانون منه لا يستطيعون السيطرة على مجرى الأمور، فالمنطقة الدماغية المسؤولة تصبح غير نشطة في ذلك الوقت، ما يؤدي إلى وقوعهم في دائرة الاكتئاب.

ينصح عبد العزيز بأن تكون الهدايا في عيد الحب من الورد الطبيعي، بدلاً من الدمى المصنوعة من القماش على هيئة دببة مثلاً، لأن وقع الورد على النفس كبير جداً، وأفضل من الهدايا التقليدية التي تنتشر في مثل هذه المناسبة، فقد كانت الوردة قديماً طريقة للمصالحة والتعبير عن الحب، حتى من دون كلام، ويفضّل تقديمها في الصباح، فحينها يكون العقل مهيئاً لاستقبال المؤثرات، خصوصاً الجيدة منها، بخلاف فترات المساء التي يكون فيها الدماغ قد تشبع بمؤثرات كثيرة تجعله غير سعيد، ناهيك عن أن وردة الصباح تنسينا آثار المؤثرات السلبية السابقة كلها.

مناعة
يلفت عبد العزيز إلى أن علاقة متصلة بين الورد والتخلّص من بعض الأمراض العضوية، فاعتلال صحة الفكر والمشاعر وما يتبعها من قلق واكتئاب وتوتر وحزن قد يعرّض الجسم إلى وعكات صحيّة، تتمثل في الصداع وآلام العضلات وحالات الخمول، وإذا استمرت المعاناة تبدأ الأوجاع العضوية بالظهور، لأن خلايا الجسم تصبح في هذه الحالة غير منتظمة، نتيجة عدم وصول إشارات تحذّرها من وجود مشكلات عصبية يتعرّض لها الجسم بسبب المشاعر.

تمثّل قيمة مهمة في إنعاش مشاعر
المحبين

وهنا مكمن الخطر، فالمناعة داخل الجسم والتي تقضي على الأمراض تصبح سلبية، بعد أن كانت بمثابة حائط يصدّ الأمراض، وتفقد مادة "نيوربيتايد" التي تفرز في الخلايا ما يدور في الأفكار. وإذا كانت أفكارنا سلبية تصبح هذه الخلايا سلبية وتتوقف عن العمل أو تعمل بصورة عشوائية، وبالتالي تتحوّل إلى خلايا مرضية. وهكذا نُصاب بأمراض عضوية.

حيويّة
يؤكد عبد العزيز أهمية عيد الحب لأنه حدث مهم يجدّد أنسجة الجسم ويمنحها الحيوية، فالحب في حدّ ذاته تجربة وجودية تأخذ الإنسان من عزلته القاسية كي تقدّم له أحاسيس الحياة المشتركة الدافئة. بحسب قواميس اللغة، الحب تجربة إنسانية معقدة، وأخطر وأهم حدث يمر به الإنسان، لأنه يلامس شخصيته، ويجدّد حياته.

أثبتت الدراسات العلمية أن تغيّر المشاعر السلبية إلى أفكار إيجابية يساهم في تغيير مراحل الدم داخل الجسم بطريقة أسرع، ما يجعلنا في حالة من الحيوية الدائمة، لكن من عيوب هذه المرحلة أن العاشق تنتابه لحظات "الاسترجاع" الذهني ويركّز صورة معينة في مخيلته ويعيدها مراراً يومياً، خصوصاً لحظات المشاعر التي كانت بين الطرفين.

يُصاب العاشق بحالات من النسيان، لذا تراه يغفل عن إتمام مهامه، فيما يتعزّز تركيزه باتجاه الحبيب فحسب. يشدد عبد العزيز على أهمية الاحتفاظ بهدايا الحب، لأنها تمثّل قيمة مهمة في إنعاش مشاعر المحبين بعد مراحل طويلة، خصوصاً إذا كانا تزوجا وبدأت الحياة بينهما فاترة بسبب متطلبات الحياة، فاسترجاع لحظات الحب الجارفة بينهما يساهم في إعادة الأمور إلى نصابها والشعور بالسعادة مجدداً، لذا ينصح بأن توضع الهدايا في مكان آمن للحفاظ عليها، ما يعكس أهمية بعيداً عن سعر الهدية.