بعد ان أصدرت الصين المناديل الجنسية أصبح موضوع "الجنس" في مصر غير مستورا ومناقشته اصبحت على أعلى المستويات، إذ ينظر البعض للمناديل كبديل للفقراء عن الحبة الزرقاء التي لا يمكنهم تحمل سعرها.. القضية الآن مطروحة أمام مجلس الشعب، وهذه المرة تتعلق بمنشط "جنسي" للرجال.. وهو غريب ورخيص نسبياً إذا ما قورن بالفياغرا أو الحبة الزرقاء.
المنديل الجنسي معطر بمواد تساعد على الانتعاش
فمؤخّرًا تقدّم عضو مجلس الشعب المصري، فريد إسماعيل، بسؤال عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء، أحمد نظيف، ووزراء الصحة والتجارة والاستثمار بشأن "مناديل المتعة الجنسية الصينية" التي اقتحمت الأسواق المصرية مؤخراً. ووصفت عملية اقتحام هذه المناديل للسوق المصرية بأنه تم "بصورة غير شرعية"، فأحدثت ضجيجاً "داخل المجتمع المصري الذي ترفض قيمه وأخلاقياته مثل هذه المنتجات الانحلالية والتي تهدف إلى تدميره".
والمنديل الجنسي عبارة عن منديل معطر بمواد تساعد على انتعاش الرجال والشباب أثناء الممارسات الحميمية، وظهر في الأسواق المصرية من خلال تجار الشنطة الصينيين المنتشرين بشكل كبير في الشوارع، ويباع المنديل الواحد بـ 3 جنيهات، أي أكثر من نصف دولار بقليل، ما ساعد على انتشاره بشكل كبير نظراً لرخص سعره مقارنة بسعر الفياغرا الذي لا يقل عن 35 جنيهاً.
وطالب وكيل لجنة التعليم في مجلس الشعب الدكتور سيد عطية الفيومي، أجهزة الرقابة الصحية والتجارية بتنظيم حملات على الأسواق لضبط المناديل الجنسية أو مناديل المتعة، كما يطلق عليها البعض، وذلك بالتزامن مع حملات توعية إعلامية تحذر من استخدامها، وتوضح الأضرار التي قد تسببها للرجال والشباب. ومهما يكن الأمر، يؤكد أحد مستخدمي هذه المناديل أن أضرارها "ليست أخطر من آثار الفياغرا التي تؤدي أحياناً لأزمات قلبية حادة".
الفقراء يلجأون إلى الوسائل الأرخص!!
وقال "الأغنياء في مصر يستخدمون الفياغرا الأصلية، أما الفقراء فيلجأون إلى الوسائل الأرخص ومنها تلك المناديل، وهي تساعد على تحسين الأداء الجنسي للرجال، الذي انهار - حسب تعبيره - بسبب الضغوط النفسية والعصبية والمشاكل المادية التي تحاصر البعض"، وفقاً للرأي.
وكتبت صحيفة المصدر الإلكترونية السعودية تقول إن الأطفال يبيعون هذه المناديل في شوارع مصر وينادون المارة أمام إشارات المرور وفي الأزقة بجملة "متع.. متع" أو بجملة "يابيه اتمتع منديل يخليك مولع".
الغريب أن الطفل البائع يقنع الشباب بشراء تلك المناديل بأسلوب طريف، فالشاب الذي يسأله عن المنديل يشرع الطفل في الإعلان عن هذا المنديل بالقول "المناديل الجنسية الصينية ملهاش ضرر زي حبوب الفياغرا اللي بتسبب أحياناً أزمات قلبية ماتؤمش منها فالمنديل.. يابيه.. مايسببش جلطات ولايسببش تقرحات، ومالوش أعراض عصبية ومالوش أعراض نفسية وهو أرخص بكتير من حبة الفياغرا.. جربه وحتحس بالفرق".