العود.. الوتر الحساس في الموسيقى الشرقية العود هي آلة موسيقية شرقية وترية تاريخها موغل بالقدم يرجعه البعض إلى نوح. وهو من الآلات الوترية الأساسية في الموسيقى العربية، وله خمسة أوتار ثنائية ويمكن ربط وتر سادس له.. والعود ليس بآلة شرقية فحسب إنما هو الأصل ورمز العروبة، وقد لمعت في وسطنا العربي أسماء عديدة في مجال العزف علية، فمن منا لا يعرف فريد الأطرش الذي لم نعتد سماع إسمه دون ذكر عوده وعزفة الذي يأخذ الإنسان الى ضفاف النيل وسنوات السبعين.. وما أن نذكر إسم فريد حتى نتذكر أستاذه في العزف، الموسيقار والملحن الكبير محمد القصبجي، الذي تتلمذ علي يديه في العزف علي العود كل من : رياض السنباطي، محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش.. فقد عاش سنين طويله يلحن لأم كلثوم ويحي الروح في نفس المستمعين. كما ولا نستطيع نسيان جميل بشير الموسيقار العراقي اللامع الذي تعلم عزف العود منذ صغرة حيث كان والده يعزف ويصنع الاعواد وهو يتلذذ بموسيقاه حتى أصبح موسيقاراً قديراً، فقد تميزت موسيقى جميل بشير بملامح عراقية صرفه وأصيله حيث كان كثير العطاء فقد كان مثال للفنان المثقف والمعلم البارع والمؤلف الباهر والعازف المتمكن المتقن على العود و الكمان. بالرغم من تاريخنا الذي صنعناه مع هذه الآله العريقة وبالرغم من الأسماء العديدة التي لمعت بإتقان عزفة سابقاً وحالا أيضاً، إلا أننا نلحظ نقص بارز في المعاهد الموسيقيه في وسطنا العربي، فمعظم عازفي العود اليوم يتعلمون بشكل شخصي وليس ضمن معاهد موسيقة خاصه، وهنا ينبع السؤال: هل هذا الوضع سيلغي لهفة المستمعون للألحانه؟ وهل بهذه الحال سنستطيع أن نطور آفاق مواهيبنا؟ أم سنبقى تلاميذاً لعهدٍ لمع وحسب؟ كاميرا "فرفش" قابلت مختصون في مجال الموسيقى الشرقية لتلقي الضوء على وضع آلة العود في يومنا هذا، ولتسمع ما يجول في خواطر اساتذة ومحترفي العزف على الوتر الحساس في الموسيقى الشرقية.