اثارت الشابة المسلمة المحجبة، ماريا ادريس، 23 عاما، وهي بريطانية من اب مغربي وأم باكستانية، اهتمام الكثيرين منذ ظهورها الأول في إعلانات محلات "إتش اند إم" الشهيرة، ولاقت ردود فعل إيجابية حول العالم، لكنها اثارت أيضا جدلا كبيرا عن الإسلام وعما اذا كان مباحا دينيا ان تمتهن عرض الأزياء.
العارضة ماريا إدريس، ولدت وتعيش في لندن في بريطانيا. وعرض أحد أصدقائها صورها على شركة الأزياء السويدية "إتش اند إم" فنالت اعجابها واقترحت على مايا المشاركة في حملتهم الاعلانية. وكنا قد نشرنا في موقع فرفش ردود الفعل حول: صور محجبة في إعلان شركة أزياء عالمية . ولكن ما هو رد فعل عارضة الأزياء نفسها؟
قالت مايا ادريس لسي ان ان: "فوجئت أنهم في الواقع عرفوا بالضبط كيف يجب أن ألبس، تفهموا أن ملابسي يجب أن تكون فضفاضة للغاية ولا تكشف شكل الجسد. ووفروا لي مجموعة من الأطقم المختلفة، فاخترت منها ما أعجبني وكان محتشما".
وفي حين يرى البعض أن العمل بعرض الأزياء يتناقض مع المعتقدات الإسلامية التقليدية، تعارض إدريسي هذا الاعتقاد، حيث تقول: "رأيت بعض تعليقات الناس المعارضين، ولكن لا يوجد شيء ينص على ذلك، وفي ديننا، أي شيء ليس مذكور أنه ممنوع، هو مباح". وأضافت: "طالما أرتدي الحجاب بشكل صحيح ووفقا للشريعة الإسلامية، فليست هناك مشكلة. إنه مجرد ترويج للحجاب بطريقة ما، وذلك أمر جيد". وتنصح إدريسي المسلمات اللاتي يهدفن إلى العمل بعرض الأزياء: "أود أن أقول لهن أن يتأكدن من نواياهن الصحيحة، فالحجاب ليس موضة، ولكن يمكننا دمجه بالأزياء وعلينا أن نتذكر أن الغرض الوحيد من الحجاب هو الحشمة".