كونسيرت "القدس اغنيتي" استضافت قاعة "كريغر" في حيفا اوركسترا فلسطين للشباب، التي أحيت أمسية فنية ملتزمة، من قسمين: الاول تضمن عزف المتتالية الثانية وجزء من الثالثة من باليه "غيانيا" للموسيقار العالمي الشهير، آرام خاتشوتريان، الأرمني الأصل، فيما تضمن القسم الثاني مجموعة من الأغاني الخاصة بالقدس، كان مسك ختامها اغنية "زهرة المدائن" أدتها الفنانة ريم تلحمي، وشاركت في اداء الأغاني الأخرى الفنانتان ريم بنا وديما بواب، فيما منعت السلطات الاسرائيلية الفنان عبد الرحمن علقم من دخول البلاد. وأبدعت الاوركسترا المكونة من ثمانين عازفًا، فلسطينيًا وألمانيًا، في عزف مقطوعات القسم الاول، وفي مصاحبة الفنانات الثلاث في اداء اغانيهن. وجرى تنظيم الأمسية بالتنسيق بين مركز مساواة وبيت الموسيقى في شفاعمرو "ضمن رؤية وطنية ملتزمة بالدفاع عن الحقوق الثقافية للمواطنين العرب في البلاد، وبتعزيز التواصل بين أبناء الشعب الواحد،اينما وجدوا، وبالحفاظ على الذاكرة والهوية الجماعية" – كما ورد في ادبيات المنظمين. وتندرج هذه الأمسية ضمن جولة من عروض الاوركسترا في فلسطين والأردن وسوريا. ويشار إلى ان الاوركسترا تابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، ويقودها الموسيقار الألماني والتر ميك، الذي دمج الثمانين عازفًا المنتمين بشقهم الألماني إلى اوركسترا كوليجيوم ميوزيكوم التابعة لجامعة بون في المانيا، بالاضافة الى الشق الفلسطيني المكوّن من عازفين من الداخل ومن الشتات، وتشارك معهم في أمسية حيفا فنانون ناشئون من بيت الموسيقى في شفاعمرو. واستُقبلت الاوركسترا ومعزوفاتها واغانيها والمايسترو والفنانات الثلاث بعواصف من التصفيق، تعبيرًا عن شوق الى التلاقي وعن حضور القدس المدوي في وجدان أبناء الشعب الواحد. وقد تابع طاقم فرفش وقائع الأمسية وفقراتها، واستمزج انطباعات عدد من المنظمين والمتابعين، وأعد تقريرًا مزج بين الصوت والصورة.